مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق يقول إن نجاح الانتخابات العراقية يعد سببا للتفاؤل بشأن مستقبل البلاد
وقال دي مستورا في جلسة أمام مجلس الأمن اليوم "إن المشاركة في الانتخابات كانت كبيرة فقد وصلت النسبة إلى 51% وسط تكهنات بأن الضغوط السياسية يمكن أن تلقي بالشكوك على مصداقية العملية والمخاوف من أن يشكل الأمن عائقا إلا أن أيا من ذلك لم يحدث".
وشارك في الانتخابات أكثر 14.000 مرشح تنافسوا على 441 مقعدا وربع المنتخبين كانوا من النساء.
وقال دي مستورا "إن الانتخابات أكدت تطورا سياسيا واهتماما من جانب العراقيين بالمشاركة في عملية صياغة مستقبل البلاد بصورة حقيقية وملموسة".
إلا أن دي مستورا حذر من أن العملية السياسية لا تتوقف على الانتخابات بل هي مجرد خطوة باتجاه المصالحة الوطنية.
وأضاف قائلا "إن المصالحة الوطنية تعتبر مطلبا أساسيا إذا ما أراد العراقيون فرصة حقيقية لتذوق السيادة الوطنية والمساءلة الديمقراطية والاستقرار السياسي والأمن والازدهار".
وفيما يتعلق بكركوك، قال دي مستورا يجب أن يكون هناك اعتراف من قبل كل الأطراف بأن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا بإيجاد حلول مقبولة من الجميع لمشاكل مثل قانون النفط وتقاسم الثروة.
ومع اقتراب إجراء انتخابات الجمعية الوطنية الكردية والبرلمان الوطني هذا العام، تعهد ممثل الأمين العام بمواصلة بعثة الأمم المتحدة لدعمها وبأن تتكيف البعثة مع ما يحتاجه العراق.