منظور عالمي قصص إنسانية

وفرة حصاد الأرز قد تخفض الأسعار الاستهلاكية

وفرة حصاد الأرز قد تخفض الأسعار الاستهلاكية

media:entermedia_image:d1a32af4-c932-45e7-9b66-301937fb347f
ذكرت نشرة "مرصاد أسواق الأرز"، التي تصدرها منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن وفرة حصاد محاصيل الأرز لعام 2008، والتي فاقت توقعات الإنتاج لنهاية العام الماضي، من الممكن أن تخفض الأسعار الاستهلاكية لهذا الغذاء الرئيسي.

إلا أن المنظمة ما لبثت أن حذرت من أن التباطؤ الاقتصادي العالمي يمكن أن يطغى على هذه المكاسب في حالة الفئات الأكثر فقرا من مستهلكي الأرز في العالم، نظرا لهبوط مستويات الدخل وعدم ضمان فرص العمل.

وتتوقع المنظمة إنتاجا عالميا من موسم عام 2008 مقداره 683 مليون طن، أي بزيادة قدرها 3.5% مقارنة بإنتاج عام 2007.

وتعزى زيادة المحصول إلى توسع رقعة الأراضي المخصصة على الصعيد العالمي لزراعة هذا المحصول الرئيسي بمقدار 2.2% من قبل المزارعين والحكومات على سبيل الاستجابة لارتفاع الأسعار.

وتمخضت الزيادات السريعة في أسعار الأرز، بوصفه الغذاء الرئيسي لنحو ملياري ونصف المليار من سكان العالم، إلى جانب ارتفاع أسعار غير ذلك من محاصيل الحبوب في غضون العام الماضي، عن سلسلة من الصدمات التي واكبها أيضا ارتفاع أسعار الوقود والمدخلات من الأسمدة الكيميائية، مما ترتب عليه ردود فعل من الاضطرابات السياسية لدى العديد من البلدان.

وتذكر المنظمة في نشرة اليوم أن متوسط الأسعار لعام 2008 ارتفع بنحو 80% مقابل أسعار عام 2007، رغم الانخفاض المتواصل في المستويات القصوى للأسعار المسجلة في مايو/أيار 2008.

وقد حدت أسعار الأرز البالغة الارتفاع في السنة الماضية بالحكومات حول العالم إلى اتخاذ جملة متنوعة من الإجراءات في محاولة لتخفيف الآثار السلبية للظـاهرة على الفقراء.

ففي الهند ومصر، ما زالت تفرض قيود على تصدير الأرز خشية أن يعود تضخم أسعار الغذاء إلى سابق حالته، ومن المتوقع أن ترفع هذه القيود على الصادرات بحلول نيسان/أبريل أو أيار/مايو من العام الجاري، مما سيخفف من الضغوط الواقعة على ميزان العرض والطلب في الأسواق الدولية لهذه السلعة الرئيسية.