منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحث على بذل المزيد من الجهود لتوفير الغذاء وسط الأزمة الاقتصادية المتواصلة

الأمين العام يحث على بذل المزيد من الجهود لتوفير الغذاء وسط الأزمة الاقتصادية المتواصلة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم إنه وعلى الرغم من الجهود غير المسبوقة التي انطلقت العام الماضي للاستجابة لأزمة الغذاء، فإن مزيدا من الجهود ما زالت مطلوبة لإطعام الجوعى في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمة اقتصادية حادة.

وأضاف الأمين العام أن الكثير من العمل الجيد، بما في ذلك تعزيز برامج الأمن الغذائي الوطنية وزيادة الدول المانحة للمساعدات الغذائية والتعاون الدولي، قد أدى إلى تحقيق أكبر عملية طارئة ضد الجوع وسوء التغذية في التاريخ.

وجاءت تلك التصريحات في ختام مؤتمر استمر يومين عقد في العاصمة الإسبانية مدريد بمشاركة 126 دولة وبحضور 62 وزيرا بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني ونقابات العمال وغيرها.

وعلى الرغم من انخفاض أسعار الغذاء لمدة قصيرة، إلا أن الأمين العام حذر من أن التراجع الاقتصادي العالمي يدفع بمزيد من الناس إلى الجوع، حيث وصل عدد الجياع في العالم مؤخرا إلى نحو مليار شخص.

وقال الأمين العام "علينا أن نكون أفضل في عام 2009 علينا أن نبني على ما فعلناه العام الماضي والحفاظ على المكاسب وزيادة الاستجابة حيث تزيد الأزمة الاقتصادية من تأثير الأزمة الغذائية".

وبالإضافة إلى توفير الغذاء والمساعدات الغذائية مع تعزيز إنتاج الغذاء، دعا الأمين العام إلى عنصر جديد ألا وهو الحق في الغذاء ليكون مضافا إلى المعركة ضد انعدام الأمن الغذائي.

وأكد الأمين العام مع رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس ثاباتيرو الحاجة إلى منهج شامل يربط التغذية والأمن الغذائي والزراعة والتجارة لمواجهة الأزمة الغذائية.

وقال الاثنان في بيان مشترك "إن الحل يعتمد على شراكة شاملة تجمع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ومنظمات المزارعين والمنظمات الدولية".

وفي ختام الاجتماع دعا المشاركون إلى أنظمة حماية اجتماعية كما دعموا أهمية إشراك الرجال والنساء المهمشين والسكان الأصليين في هذه العملية ومنحهم الفرصة لإبداء آرائهم.