منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تتهم اسرائيل بتعمد استهداف منشآت غزة الطبية

منظمة الصحة العالمية تتهم اسرائيل بتعمد استهداف منشآت غزة الطبية

media:entermedia_image:ba7d0908-4117-4a12-8f1c-3723dd9f0646
اتهمت منظمة الصحة العالمية القوات الإسرائيلية باستهداف منشآت غزة الطبية عمدا. وتقول المنظمة إن الاعتداء على هذه المنشأت يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، تعرضت ست عشرة منشآة صحية في غزة لأضرار كنتيجة للقصف الإسرائيلي منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في السابع والعشرين من الشهر الماضي. وكان أخطر هذه الإعتداءات من نصيب مستشفى القدس، الذي يديره الهلال الأحمر الفلسطيني.

ويقول الدكتور توني لورنس القائم بعمل مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في القدس إن القوات الإسرائيلية حاصرت المستشفى قبل فتح نيرانها على المجمع الذي يقع به. فتم إجلاء كافة المرضى، مضيفا أن المبنى الإداري للمستشفى، والصيدلية التابعة له قد تعرضا للدمار التام، وأن اسرائيل لم تقدم أي تفسير للإعتداء على المستشفي. واستطرد قائلا: " إن هذه الأضرار الاخيرة التي لحقت بالمنشآت الصحية، وقعت بعد أن قدمت لنا اسرائيل الضمانات بأن سيارات الإسعاف، والعاملين في المجال الطبي وفي الأمم المتحدة يجب حمايتهم. فما قيمة هذه الضمانات عندما تقع مثل هذه الإعتداءات بعد يومين أو ثلاثة".

وأشار الدكتور لورنس إلى أنه رغم أن الأطباء في غزة يعملون في ظروف صعبة، فإن قدرتهم على مواجهة الأعداد الكبيرة من المصابين هي جديرة بالثناء. وقال إن النظام الصحي في غزة سيعاني من الضغوط حتى بعد انتهاء الصراع بفترة طويلة: " رغم أن الأطباء يعملون تحت ضغوط وإجهاد، فقد كان أداؤهم جيدا جدا، ويتم نقل المرضى من مرحلة دخول المستشفى إلى غرفة العمليات في غضون عشرين دقيقة، وهذا يعد إنجازا في هذه الظروف. وستكون هناك تحديات في التعامل مع العديد من الإصابات الخطيرة".

ومن جانبها تقول اليونيسيف إن نحو ثمانمائة وأربعين ألف طفل في قطاع غزة يعيشون في ظل ضغوط شديدة ويعانون من الشعور بالصدمة، وأنهم سيحتاجون للرعاية والعلاج النفسي على المدى الطويل حتى يتمكنوا من تجاوز آثار العنف والحرب.