منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن الدولي يخفق في الإتفاق على مشروع قرار حول التصعيد في غزة واجماع غربي على تحميل حماس المسئولية

مجلس الأمن الدولي يخفق في الإتفاق على مشروع قرار حول التصعيد في غزة واجماع غربي على تحميل حماس المسئولية

media:entermedia_image:146e7cec-6345-4d02-bb02-d1cec6310725
قال رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي السفير الفرنسي جون موريس ريبير إن أعضاء المجلس قد أخفقوا بعد محادثات مكثفة للوضع في غزة وجنوب اسرائيل، في التوصل إلى اتفاق حول مشروع البيان الرئاسي الذي تقدمت به ليبيا.

وأضاف ريبير بصفته رئيسا للمجلس أنه لاحظ أن هناك تقاربا قويا بين الأعضاء في عدد من النقاط أولها في التعبير عن القلق الشديد من تصعيد العنف، وتدهور الوضع في كل من غزة وجنوب اسرائيل، وفي الدعوة إلى وقف فوري ودائم يتم احترامه لاطلاق النار، وفي التعبير عن القلق للوضع الإنساني في غزة، والحاجة لضمان وصول الإمدادات الإنسانية، وفي دعوة كافة الأطراف لحماية المدنيين. وأضاف السفير الفرنسي:

" كان هناك أيضا تقاربا قويا في التعبير عن الدعم التام للجهود الديبلوماسية الإقليمية والدولية الجارية لحل الأزمة، ولدعوة كافة الأطراف إلى استئناف محادثات السلام".

وفي هذا الإطار، أكد ريبير أن الرئيس الفرنسي سيصل إلى المنطقة يوم الإثنين، في جولة تشمل مصر واسرائيل وفلسطين وسوريا ولبنان، للمساعدة في محاولة حل الأزمة، وللحصول على ضمانات لازمة فيما يتعلق بالوصول إلى المدنيين، عن طريق وقف اطلاق النار، وانهاء العنف ضد المدنيين. وعن موقف بلاده من التطور الجديد الذي تمثل في الهجوم البري الإسرائيلي، قال إن فرنسا قد أصدرت بيانا واضحا اليوم يدين الهجوم البري الإسرائيلي، وفي نفس الوقت يعبر عن الإدانة لاطلاق الصواريخ على اسرائيل.

وقد أعرب المندوب الدائم للمملكة المتحدة لدى مجلس الأمن، السفير جون سورز عن خيبة أمل كبيرة لعدم تمكن أعضاء مجلس الأمن من التوصل إلى اتفاق رغم التقارب الكبير حول القضايا الرئيسية، وقال إن التصعيد الذي تمثل في الهجوم البري الإسرائيلي يشكل مصدرا للقلق. وأضاف أن الأزمة قد بدأت باطلاق الصواريخ على اسرائيل، واشعلها تهريب الأسلحة، عبر الحدود مع غزة، وأيضا بالأفعال الإسرائيلية والتي تسببت في أضرار كبيرة وسقوط الكثير من الضحايا المدنيين. وقال سوورز:

" أعتقد أن ما يجب أن نعمله الآن هو تركيز الجهود للعثور على حل لهذه الأزمة، وحل القضايا المختلفة، هناك الكثير من التحركات حاليا في المنطقة، وهناك دور هام ومستمر لمجلس الأمن، ودعوتنا الأسبوع الماضي للوقف الفوري لكافة أشكال العنف، مازالت هامة الليلة، وربما أكثر أهمية منها قبل اسبوع عندما وجهناها".

واوضح سوورز أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية البريطانيين يشاركان في الجهود الديبلوماسية المكثفة الجارية، كما أن هناك جهودا نشطة، ووفودا أجنبية في المنطقة من الإتحاد الاوروبي وفرنسا وروسيا، ومبعوث الرباعية الدولية، وآخرين، وأعرب عن الأمل في أن تتمكن هذه الجهود من حل الأزمة في أقرب وقت ممكن.

أما مندوب الولايات المتحدة السفير اليخاندرو وولف فقد بدأ بالقول إن جذور المشكلة في المنطقة تعود إلى الصواريخ التي تطلقها حركة حماس باستمرار، وأن الجهود التي تقوم بها بلاده تهدف إلى وقف إطلاق نار دائم ومستمر، يحترمه الجميع، يتضمن وقفا لاطلاق الصورايخ وتهريب الأسلحة، ويشكل بداية لفتح المعابر بمقتضى اتفاق عام 2005. وأكد وولف أنه من المهم عدم العودة إلى الوضع الحالي، عن طريق تجميد الوضع بما يسمح لحركة حماس باطلاق الصواريخ وتهديد ثلاثمائة ألف مواطن اسرائيلي، وتمكين حركة حماس من الاستمرار في التسبب في حرمان الفلسطينيين ومعاناتهم بسبب أفعالها. وأضاف قائلا:

" إننا لن نساوي بين أفعال اسرائيل التي هي دولة عضو في الأمم المتحدة وأفعال مجموعة إرهابية هي حماس. فليس هناك تعادل هنا. لقد تحدث المجلس في مناسبات عديدة عن قلقه من هجمات حماس المسلحة على اسرائيل. وميثاق هذه المنظمة يحترم حق كل دولة عضو في ممارسة الدفاع عن النفس، ودفاع اسرائيل عن نفسها غير قابل للتفاوض".

واستطرد السفير الأمريكي في القول إنه إذا كانت حركة حماس ترفض دعوات وقف دائم لإطلاق النار ووقف اطلاق الصواريخ ووضع حد للتهريب، والذي يترتب عليه عدم فتح المعابر، فإن إصدار بيان آخر سيتم تجاهله أو يدعم قدرتها على ممارسة كل ما تقوم به لن يجلب السلام.

وردا على سؤال حول معاناة المدنيين في قطاع غزة قال اليخاندرو وولف إن الولايات المتحدة تفعل أقصى ما يمكنها، وانها أكبر المساهمين في جهود الإغاثة من خلال وكالة الأونروا وآليات أخرى، وأنها تحث الإسرائيليين على فعل كل ما يمكن لحماية المدنيين.