منظور عالمي قصص إنسانية

افتتاح المؤتمر الوزاري حول المياه من أجل الزراعة والطاقة في أفريقيا

افتتاح المؤتمر الوزاري حول المياه من أجل الزراعة والطاقة في أفريقيا

قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة " فاو"، جاك ضيوف، إن إدارة المياه تشكل "عماد الأمن الغذائي"، وذلك في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر الوزاري حول المياه من أجل الزراعة والطاقة في أفريقيا: تحديات تغير المناخ، الذي افتتح أعماله بمدينة سرت الليبية اليوم.

وقام بتنظيم المؤتمر كل من المنظمة، التي تتولى رئاسة "جهاز الأمم المتحدة للمياه" كآلية مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة لتنسيق الأنشطة المرتبطة بالموارد المائية، بالاشتراك مع حكومة الجماهيرية الليبية وبالتعاون مع الأطراف ذات الشأن التي تتضمن الإتحاد الأفريقي ومجلس الوزراء الأفريقي للتنمية المائية ومصرف التنمية الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا.

وفي غضون المؤتمر الذي يدوم ثلاثة أيام، يتدارس الوزراء وممثلو ثلاثة وخمسين بلداً أفريقياً، برنامج إطلاق "الثورة الزرقاء" المصممة خصيصاً من أجل تسخير الموارد المائية بالقارة الأفريقية غير المستغلة على الأكثر، لوضعها في خدمة التنمية.

ويهدف المؤتمر إلى الانتقال من المرحلة النظرية إلى المراحل التنفيذية لمخططاته ومشروعاته المطروحة في إطار برنامجه العام.

ويتضمن البرنامج المطروح على المؤتمر بتكلفة كلية تبلغ 65 مليار دولار مقترحةً على مدى 20 عاما، تفاصيلٍ لاستثمارات الري والطاقة الكهربائية المائية المطلوبة لبلدان القارة كافة، علماً بأن إقليم أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث تسود أعلى المعدلات قاطبةً من نقص التغذية قد تتعرض بلدانه لأشد الأضرار من جراء تغير المناخ.

وتحتاج القارة ككل إلى رفع الإنتاج الغذائي لديها بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050 لتلبية احتياجات سكانها الذين سيصل عددهم إلى ملياري نسمة.

وأكد الدكتور ضيوف متطرقا إلى الأزمات المالية والاقتصادية والغذائية الراهنة في العالم، على أن إعادة إحياء القطاع الزراعي في البلدان النامية من خلال زيادة الاستثمارات يشكل الحل الوحيد المجدي والدائم في المعركة ضد الجوع، لذا فمن المتعين استثمار المزيد في الزراعة.

وبانتهاء المؤتمر من المتوقع أن يعتمد مندوبو البلدان المشاركة فيه إعلانا مشتركا يدعم تنمية الموارد المائية على المستويات الوطنية والإقليمية بغية تحقيق الاستخدام الأقصى لطاقات الزراعة الكامنة لإفريقيا وإمكانيات قطاعاتها لإنتاج الطاقة، من أجل ضمان تحقيق الأمن الغذائي للقارة بأسرها وتلبية احتياجاتها على صعيد استهلاك الغذاء الطاقة في الوقت ذاته.