منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يخفض عدد قوات الأمم المتحدة المحتملة في تشاد بنحو 1000 شخص

الأمين العام يخفض عدد قوات الأمم المتحدة المحتملة في تشاد بنحو 1000 شخص

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقريره الأخير عن بعثة الأمم المتحدة في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى (مينوركات) إن قوة الأمم المتحدة التي ستحل محل القوات الأوروبية سيكون قوامها 4900 شخص أي أقل بألف شخص عما كان مقترحا من قبل.

وقال الأمين العام "إن شرق تشاد ما زال يواجه تحديات إنسانية، حيث يوجد أكثر من 290.000 لاجئ سوداني من دارفور وأكثر من 180.000 مشرد داخلي بالإضافة إلى حاجة نحو 700.000 شخص من المجتمعات المضيفة إلى المعونات الغذائية والمياه والرعاية الصحية".

وكان الأمين العام قد طالب مجلس الأمن بتفويض قوة قوامها 6000 شخص لتحل محل قوة الاتحاد الأوروبي عندما تنتهي ولايتها في 15 آذار/مارس 2009، إلا أنه يقول إنه وبعد إدخال بعض التعديلات تم تخفيض عدد القوات إلى 4900 لتغطية مساحة أوسع وتحمل مسؤوليات إضافية من تلك التي كانت تقوم بها القوة الأوروبية التي كان قوامها 3300 شخص.

وأشار الأمين العام إلى أن قوة تابعة للأمم المتحدة ستحتاج إلى موارد كافية للهندسة والاتصالات العسكرية بالإضافة إلى قدرات نقل الجنود جوا وخلافا لقوة الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أيضا أن يستمر وجود قوة الأمم المتحدة خلال العام القادم وما بعده وبناء عليه يتطلب إنشاء أي قوة من هذا النوع دعم لوجستي دائم لا سيما إقامة مرافق الإقامة والصرف الصحي والمياه.

وقال بان كي مون إنه ورغم الأسباب المعقدة لانعدام الأمن في منطقة عمليات القوة، فإن العمليات التي تشنها العصابات المسلحة تمثل أهم تهديد مباشر للسكان المدنيين والعمليات الإنسانية على أساس يومي.

كما تتطلب التحديات القاسية التي تفرضها تضاريس المنطقة ومناخها وحالتها الأمنية قوة سريعة الحركة وقادرة على الاستجابة وقادرة على الردع.

أما بالنسبة لجمهورية أفريقيا الوسطى فقد كان للقوة الأوروبية وجود محدود اقتصر على حماية مطار بيراو والمنطقة المحيطة به.

وقد اقترح الأمين العام ثلاث خيارات بشأن أفريقيا الوسطى وهي نشر قوة عسكرية صغيرة قوامها 15 جنديا تكون على اتصال بالسلطات المحلية والجهات الفاعلة الرئيسية والخيار الثاني نشر قوة قوامها 500 جندي في موقع واحد وتسيير دوريات أوسع نطاقا ضمن منطقة العمليات ونحتفظ بقدرة على الرد السريع وتقوم بصيانة المطار أما الخيار الثالث فهو نشر قوة قوامها 1000 جندي يمكنها تسيير دوريات ردع واستطلاع في منطقة العمليات.

وحتى تاريخه أبدت 16 دولة رغبتها في النظر بشكل إيجابي في المساهمة بقوات لقوة الأمم المتحدة في تشاد وأفريقيا الوسطى وأبدى أحد المساهمين احتمال توفير المروحيات.