منظور عالمي قصص إنسانية

أزمة الكوليرا تتفاقم في زيمبابوي مع اكتشاف مزيد من الإصابات

أزمة الكوليرا تتفاقم في زيمبابوي مع اكتشاف مزيد من الإصابات

media:entermedia_image:2f2a063c-196b-48fd-b0ad-04d5394a9362
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن وباء الكوليرا في زيمبابوي ليس تحت السيطرة، وقالت فضيلة الشايب، المتحدثة باسم المنظمة في جنيف، إن عدد الوفيات هناك زاد عن 750 وفاة فيما بلغ عدد الحالات المشتبه بإصابتها 16.000 إصابة منذ ظهر الوباء في البلاد في شهر آب/أغسطس الماضي.

وحذرت المنظمة من أن عدد الإصابات قد يصل إلى نحو 60.000 ما لم يتم تدارك الوباء وعلاجه.

وقالت الشايب "حتى هذه اللحظة لا أعتقد أن وباء الكوليرا في زيمبابوي تحت السيطرة، إن منظمة الصحة العالمية التي تتولى دور الريادة في المجال الصحي أقامت مركزا للسيطرة والقيادة ونأمل في أن نتمكن من تحليل خلال أيام أو أسابيع المعطيات المتعلقة بانتشارها".

من جهته انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشدة الرئيس روبرت موغابي قائلا إن القيادة في زيمبابوي لا يمكنها التهرب من مسؤوليتها.

وقال خلال مؤتمر صحفي في جنيف إنه يشعر بقلق بالغ للأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك مشيرا إلى أن العديد يعانون من تفشي الكوليرا فيما تتعرض حدود الدول المجاورة لخطر تفشي الوباء.

وحول تصريحات موغابي بأن الكوليرا باتت تحت السيطرة قال الأمين العام "ليس بإمكاني الاتفاق على أن وباء الكوليرا قد تمت السيطرة عليه في زيمبابوي وسنواصل مراقبة الوضع ومساعدة الناس هناك".

وتوجه الأمين العام مع اقتراب العام الميلادي الجديد بنداء للرئيس موغابي "أحثه بكل قوة على التقيد بتعهداته كقائد سياسي ورئيس لزيمبابوي وأن يترك خلفه إرثا إيجابيا، يجب عليه النظر في مستقبل بلاده وشعبه الذي يعاني كثيرا ومنذ فترة طويلة من هذا الاضطراب السياسي والذي يترافق الآن بمآسي إنسانية جدية".

وقال بان كي مون إنه وعندما اجتمع مع السيد موغابي في الدوحة مؤخرا بحث معه عددا من القضايا لكنه لم يحصل منه على أي رد إيجابي بشأن مسألة تقاسم السلطة مع المعارضة التي وافق عليها في الخامس عشر من أيلول/سبتمبر الماضي.