انطلاق مؤتمر تعزيز موارد صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ

افتتح اليوم بالمقر الدائم بنيويورك مؤتمر تعزيز موارد الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي حذر من أن الأزمة المالية وتغير المناخ وتزايد سكان العالم سيزيد من الطلب على مساعدات الإغاثة.

وقال الأمين العام أمام وفود الدول الأعضاء "سنكون بحاجة إلى مزيد من الموارد لتلبية تلك الاحتياجات الهائلة ولكني أعتقد أن سخاءكم يمكن أن يلبي تلك الاحتياجات".

وقد تأسس الصندوق عام 2006 كجزء من إصلاح الأمم المتحدة لتوفير الموارد المالية اللازمة بسرعة في حال وقوع كارثة في أي مكان في العالم ودون الحاجة إلى الانتظار لجمع الأموال من أجل إنقاذ الأرواح.

وأشار مسؤولو الإغاثة إلى أنه وتحت النظام السابق لم يحصل إقليم دارفور بغرب السودان على المساعدات إلا بعد مرور أربعة أشهر وفي تلك الفترة ازداد عدد المشردين داخليا إلى 1.6 مليون شخص بينما تجاوزت معدلات الوفيات مرحلة الطوارئ.

وفي حالة أخرى انتشرت أسراب الجراد في منطقة الساحل الأفريقي، وناشدت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) المانحين بتوفير مبلغ 9 ملايين دولار لرش الحشرات ومنع انتشارها، إلا أنه لم يتم توفير المبلغ وازداد عدد الجراد ليشمل ثماني دول واضطرت الفاو لتعديل النداء لتطالب بمبلغ 100 مليون دولار.

وقال بان كي مون "لدينا الآن صندوق الطوارئ يعتمد التمويل اللازم في أقل من 48 ساعة، فهناك ملايين الأرواح التي تعتمد على تلك المساعدات لذا أناشدكم على المساهمة بأقصى ما يمكن".

وأشار الأمين العام إلى نجاحات الصندوق خلال الثلاث سنوات الماضية حيث وفر الصندوق أكثر من مليار دولار لمشاريع المياه والطعام والمأوي والرعاية الطبية لعشرات الملايين من الأشخاص من أفغانستان إلى زامبيا.

وقد تلقت 67 دولة تمويلا من الصندوق كما تساهم أكثر من 93 دولة في الصندوق.