الأمين العام يدعو لتخفيف العبء عن الفلسطينيين في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إسرائيل والفلسطينيين على مواصلة المفاوضات بالإضافة إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة على الرغم من أن هدف تحقيق السلام بين الجانبين بنهاية العام الحالي لا يبدو ممكنا.
وقال الأمين العام في اجتماع عقد بالمقر الدائم بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني "إن أكثر ما يقلقني حاليا هو الوضع على الأرض" مشيرا إلى الوضع في قطاع غزة والأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان.
وأضاف قائلا "إنني أدعو لاتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من إغلاق المعابر التي تزيد من صعوبة الحياة وتحرم السكان من المواد الأساسية ومن كرامتهم الإنسانية".
وأضاف أن الطريق للأمام تقتضي احترام كل الأطراف للهدنة التي توسطت فيها مصر في حزيران/يونيه الماضي وتمكين الوصول إلى سكان غزة بدلا من معاقبتهم، وأدعو إسرائيل للسماح بتمرير مساعدات إنسانية كافية ودخول موظفي الإغاثة.
وقال الأمين العام إن على إسرائيل تجنب أي أفعال أحادية الجانب في القدس مثل الإزالة والإخلاء والتي تقوض من الثقة، أو تغير من الوضع القائم في الوقت الذي أكد فيه على أمن إسرائيل.
من ناحيته قال رئيس الجمعية العامة، ميغيل دسكوتو، "أعتقد أن فشل تشكيل الدولة الفلسطينية يعتبر أكبر فشل في تاريخ الأمم المتحدة، لقد مر ستون عاما منذ طرد أول 800.000 فلسطيني من أرضهم وديارهم وأصبحوا لاجئين وأشخاصا مهمشين".
وأشار إلى أن الشهر القادم يصادف الذكرى الستين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يؤكد حق تقرير المصير، قائلا "نحن نشهد على مرور عقود من الظروف القاسية التي تسود الأرض الفلسطينية المحتلة ومع ذلك، فإن حق الفلسطينيين في وطن ما زال حلما بعيد المنال".
كما دعا المجتمع المدني إلى رفع الحصار عن غزة ورفع صوته ضد العقاب الجماعي للسكان.
من ناحية أخرى أفاد مكتب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بأن إسرائيل سمحت بدخول حمولة 45 شاحنة بضائع، من بينها تسع شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي وثمانية تابعة للأونروا.
كما سمحت إسرائيل بدخول 44.000 لتر من الوقود الصناعي ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة.
وقالت الأونروا ان هذا ليس كافيا فهي بحاجة إلى 15 شاحنة يوميا لمواصلة عملياتها بصورة مقبولة، وطالبت بدخول 12 شاحنة من الغذاء وثلاثة من الأدوية إلى غزة غدا.