الأمم المتحدة تطلق نداء موحدا لتمويل عملياتها في السودان بقيمة 2.2 مليار دولار

أطلقت الأمم المتحدة نداء موحدا لصالح السودان بقيمة 2.2 مليار دولار، بهدف تمويل عملياتها الإنسانية في البلاد.

ومن المقرر أن تخصص نحو نصف قيمة النداء المطلوب، أي حوالي مليار دولار، لعمليات الأمم المتحدة في إقليم دارفور، حيث مازال 4.5 مليون شخص تقريبا بحاجة إلى المساعدة بعد ست سنوات من الصراع في الإقليم.

ويقول مسؤولو الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى العاملة في السودان إن مؤشرات الأوضاع الإنسانية والإجتماعية الأخرى في البلاد مازلت عند مستوى مثير للقلق، فإضافة إلى الأوضاع في دارفور، فإن أكثر من نصف السكان في جنوب البلاد لا تتوفر لهم المياه النظيفة، كما أن معدل وفيات الحوامل خلال الولادة يعد من أعلى المعدلات على مستوى العالم، وأعداد الأطفال الذين يحصلون على التطعيم ضد الأمراض من أقل المعدلات.

وقالت ليز غراند، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، "فيما يتعلق بالأمن الغذائي، نأمل في تزويد أربعة ملايين شخص بالمساعدات الغذائية المباشرة. ونفس الشئ فيما يتعلق بالرعاية الصحية وقطاع التغذية، ونأمل من خلال خطة عمل أن نتمكن من توفير الرعاية الصحية الأساسية لأربعة ملايين سوداني ونسعى إلى بناء أو إصلاح ألف كيلومتر من الطرق".

وتحدثت غراند كذلك عن جهود الأمم المتحدة في جنوب السودان في السعي لتمكين نحو 800.000 طفل من الالتحاق بالمدارس الابتدائية، وأن يتمكن مليون ونصف المليون مواطن من الحصول على المياه النظيفة، وأن يعود 54.000 لاجئ إلى ديارهم، وأن يحصل نصف مليون نازح على المساعدات في منازلهم.

جدير بالذكر أن النداء الخاص بالسودان يعد الأكبر على مستوى العالم، وأشار مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إنه قد تمكن بالفعل من الحصول على 620 مليون دولار للنداء الخاص بالسودان.

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت يوم أمس، الثلاثاء، النداء العالمي الموحد لعام 2009، حتى تتمكن من تقديم مساعداتها لنحو ثلاثين مليون شخص من الضعفاء والمهمشين على مستوى العالم.