الأمين العام يعرب عن قلقه إزاء التقارير الواردة بشأن القتال والغارات الجوية في دارفور
حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم كل الأطراف في صراع دارفور على تجنب أعمال القتال في الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة التحقق من التقارير الواردة بشأن قيام القوات الحكومية بغارات جوية وتجدد القتال خلال الأيام الماضية بينها وبين الفصائل المسلحة.
وتلقت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور (يوناميد) تقارير هذا الأسبوع تفيد بقيام طائرات القوات السودانية بضرب منطقة بالقرب من كتم بشمال دارفور كما تفيد التقارير بوقوع اشتباكات في منطقة تاين بغرب دارفور على الحدود مع تشاد.
وقال الأمين العام إنه يأخذ هذه التقارير بجدية شديدة ودعا الأطراف إلى تجنب أعمال القتال واحترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة السودانية والتعاون مع يوناميد في التحقيق بشأن هذه التقارير.
وأعلنت الخرطوم الأسبوع الماضي عن وقف فوري لإطلاق النار بينها وبين الفصائل المسلحة في دارفور.
ووصل إلى المنطقة جبريل باسولي، وسيط الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشترك هذا الأسبوع كجزء من الجهود الرامية لدفع عملية السلام.
والتقى باسولي في الفاشر مع قيادات جبهة المقاومة المتحدة ومع ميني ميناوي رئيس جيش تحرير السودان ومساعد رئيس الجمهورية.
من ناحية أخرى أفادت لجنة الخبراء التي شكلها مجلس الأمن لمراقبة حظر توريد الأسلحة إلى دارفور أن كل أطراف الصراع تواصل انتهاك الحظر بصورة صارخة.
وقالت اللجنة "داخل دارفور توضح أفعال كل الأطراف أنها فضلت الحل العسكري كخيار على الانخراط في محادثات السلام، فقد أخفقت كل المحاولات الرامية إلى جلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات".
وأضافت اللجنة قائلة "إن الجماعات المسلحة في دارفور قد صارت أكثر انقساما وانعدام الأمن ما زال سائدا واستمرار الغارات الجوية ومواصلة الجماعات المسلحة والجيش السوداني للاعتداءات".
واقترحت اللجنة أن يوسع مجلس الأمن من الحظر ليشمل كافة الأراضي السودانية وتشاد وشمال جمهورية أفريقيا الوسطى.
كما دعت لجنة الخبراء إلى تخصيص موارد أكبر ليوناميد وزيادة مهامها لتعزيز الحظر وتعزيز قدرة اللجنة نفسها لتستطيع القيام بتحقيقات أكثر عمقا حول الانتهاكات المزعومة.