منظور عالمي قصص إنسانية

الجمعية العامة تقول إن الدين لا يمكن أن يبرر الإرهاب أو قتل الأبرياء

الجمعية العامة تقول إن الدين لا يمكن أن يبرر الإرهاب أو قتل الأبرياء

media:entermedia_image:5a2586b7-d5e6-477b-82cf-c458679c60d9
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ختام اجتماعها رفيع المستوى حول ثقافة السلام، إعلانا أبدت فيه الدول المشاركة التزامها بدعم الآليات المعمول بها داخل الأمم المتحدة لتعزيز التسامح وحقوق الإنسان.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أثناء قراءته البيان في مؤتمر صحفي: "أكدت الدول المشاركة رفضها لاستخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء أو لارتكاب الأعمال الإرهابية أو العنف والإكراه التي تتناقض بشكل مباشر مع التزام جميع الأديان بالسلام والعدل والمساواة".

ودعا الاجتماع الذي استمر لمدة يومين وبموجب مبادرة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى تعزيز الحوار والتفاهم والتسامح بين البشر واحترام دياناتهم وثقافاتهم ومعتقداتهم المختلفة.

وأعرب البيان عن "قلق الدول من الحوادث الخطيرة المتعلقة بعدم التسامح والتمييز والعنصرية والكراهية والمضايقات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في كل المعتقدات".

وأشار الإعلان إلى التزام جميع الدول، وفق ميثاق الأمم المتحدة، بالعمل على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بما في ذلك حريات العقيدة والتعبير دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.

وشارك في الاجتماع رؤساء وسفراء ومسؤولون من أكثر من 70 دولة، من بينهم الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي، جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون والرئيس الباكستاني، آصف زرداري والرئيس الأفغاني، حامد كرزاي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز.

وأعرب الأمين العام عن عميق امتنانه للعاهل السعودي قائلا "إن مبادرة الملك عبد الله جاءت في وقت أحوج ما نكون فيه للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، فقد جمعت أشخاصا لن تتوفر لهم الفرصة للاجتماع وستساعد هذه المبادرة بجانب المبادرات الأخرى على بناء عالم أكثر تجانسا".

وأضاف الأمين العام قائلا "إن التحدي الذي نواجهه الآن هو التحرك فيما بعد الكلمات القوية والإيجابية التي سمعناها خلال اليومين الماضيين، وأنا أتعهد بدعمي الكامل لهذه الجهود، ربما سيستغرق الأمر وقتا لنرى النتائج إلا أنني اعتقد أن هذا الاجتماع كان خطوة هامة للأمام".