منظور عالمي قصص إنسانية

الجمعية العامة تعقد اجتماعا حول ثقافة السلام

الجمعية العامة تعقد اجتماعا حول ثقافة السلام

الأمين العام مع العاهل السعودي
عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بطلب من المملكة العربية السعودية، اجتماعا رفيع المستوى حول ثقافة السلام بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين من نحو ستين دولة.

وقال رئيس الجمعية العامة، ميغيل دسكوتو، إن العالم يواجه اليوم واحدا من أصعب أوقاته منذ تأسيس الأمم المتحدة، وحث القادة على استخدام "عزيمتهم الأخلاقية" لإيجاد حلول للمشاكل التي تعصف بالأرض مثل الجوع والفقر وتغير المناخ.

وقال دسكوتو "إن على العالم الاختيار ما بين قيم الاستهلاك والطمع أو بين المسؤولية الاجتماعية والتصرفات الأخلاقية بما في ذلك في المجالين الاقتصادي والسياسي.

وأضاف قائلا "إن الأمم المتحدة لديها أجندة موسعة ومعقدة لجعل هذا العالم مكانا أفضل، إلا أن التقدم ما زال بطيئا والوقت ينفذ ولا توجد العزيمة والطاقة المطلوبة لنتحرك أسرع".

وأشار رئيس الجمعية العامة إلى أن واحدة من أكثر المشاكل التي يعاني منها العالم اليوم هي أن نصف سكان الكرة الأرضية يعانون من الفقر والجوع وسوء التغذية مما يهدد حقوقهم كبشر على الرغم من وجود التكنولوجيا والموارد الكافية في العالم لعلاج هذه الأمراض.

وقال دسكوتو "إن هذا ليس مشينا فقط، ولكن بالتعبير الديني خطيئة كبرى".

وأضاف قائلا "نحن نعرف أن علينا اتخاذ قرارات بطولية لنخرج من هذه الغيبوبة الأخلاقية"، مشيرا إلى أن لغة الاقتصاد والسياسة لا تعرفان حسابات الأخلاق والمبادئ والعدالة.

وقال دسكوتو "لهذا السبب فإن الدول الغنية لم تستطع شحذ الإرادة السياسية اللازمة للموافقة على دفع ما قيمته 0.7% من الناتج القومي الإجمالي للمساعدات الإنمائية للقضاء على الفقر والجوع".

وأشار رئيس الجمعية العامة إلى الاجتماع رفيع المستوى الذي سيعقد في الدوحة بقطر والمعني بتمويل التنمية، قائلا إنها فرصة لترجمة القيم إلى عمل على أرض الواقع.

ودعا دسكوتو مؤتمر الدوحة إلى اتخاذ خطوات لمكافحة الفساد ونشر سيادة القانون وحقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد.

من ناحيته أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه ومع اندماج الاقتصاد وزوال الحدود نتيجة العولمة، فإن الإيديولوجيات المتطرفة في ارتفاع والمجتمعات تعيش حالة من الاستقطاب وما تزال الأفكار المعادية للسامية موجودة مع ظهور الإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام.

وقال الأمين العام " إن أحد أكبر التحديات التي يتعين مواجهتها هو أن يجعلنا تنوعنا الثقافي الثري أكثر أمنا. إن السلام، بالمفهوم التقليدي، يعني موازنة مصالح مختلف الدول ولكننا تعلمنا أن السلام الدائم يحتاج إلى أكثر من ذلك، فمن أجل أن يستتب السلام يجب أن يقوم الأفراد والجماعات والدول باحترام وفهم بعضهم البعض".

وأشار الأمين العام إلى عدة مبادرات للأمم المتحدة تهدف إلى نشر التسامح والتفاهم والتعاون بين الثقافات المختلفة من أجل عالم أكثر تجانسا، مثل حوار الحضارات وهي مبادرة من إسبانيا وتركيا.

كما تحدث اليوم الملك عبد الله بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين والملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، وأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم، والرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز.

ومن المقرر أن يتحدث غدا أمام الاجتماع رفيع المستوى الرئيس الأمريكي، جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون.