منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون يدعو لاتخاذ تدابير عاجلة لإنهاء الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية

بان كي مون يدعو لاتخاذ تدابير عاجلة لإنهاء الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية

media:entermedia_image:1be0a2e9-b903-44f1-adb6-3d355c9b7b86
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لاتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء الأزمة المتواصلة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدا أن البلاد أو المنطقة لا تستطيعان تحمل مخاطر العودة إلى النزاع.

جاء ذلك في اجتماع القمة المنعقد في نيروبي اليوم بحضور رؤساء كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وتنـزانيا وكينيا وأوغندا وبوروندي وجنوب أفريقيا.وقد أدى القتال الدائر بين القوات الحكومية وبين مليشيا لوران نيكوندا في إقليم شمال كيفو بشرق الكونغو، إلى تشريد نحو 253.000 شخص خلال الأشهر الأخيرة.وقال الأمين العام للقادة "قبل كل شيء علينا اتخاذ تدابير عاجلة لاحتواء الأزمة الحالية، فلا الكونغو ولا رواندا ولا بقية المنطقة تتحمل العودة إلى النزاع ولا يمكن أن يسمح المجتمع الدولي بحدوث ذلك".وأكد الأمين العام في الاجتماع ضرورة مواجهة مشكلة الجماعات المسلحة، مشيرا إلى النتائج الخطيرة التي يمكن أن تنتج عن الجماعات المسلحة الأجنبية في الكونغو والتي لا يشعر بها الشعب الكونغولي فقط ولكن ترمي بثقلها على المنطقة كلها.وقال بان كي مون "لفترة طويلة تهدد الجماعات المسلحة، المحلية والأجنبية، الأمن والسلام في المنطقة وتتمتع تلك الجماعات بالحصانة وتعمل على تعميق الهوة بين الدول والشعوب".ومن أجل التوصل إلى حل سياسي قال الأمين العام "إن مهمتنا الآن هي تطبيق مبادئ غوما ونيروبي على الأرض"، مشيرا إلى الاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار ونزع سلاح الجماعات المسلحة.وأكد الأمين العام ضرورة إنهاء النزاع في شرق البلاد ومنعه من الامتداد إلى المنطقة، وإعادة سلطة الدولة وتثبيت دعائم الاستقرار التي تحققت في بقية البلد.وقال بان كي مون "كزعماء لأفريقيا، عليكم مسؤولية تاريخية، هذا وقت حاسم بالنسبة لمنطقة البحيرات الكبرى ولأفريقيا ككل، علينا وقف دورة العنف وبناء مستقبل مشترك مبني على السلام والاستقرار والتنمية وحقوق الإنسان لكل المواطنين".من ناحية أخرى ومع اجتماع القيادات في نيروبي، تفيد التقارير الواردة باستمرار القتال في شرق الكونغو.وأفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن تبادل إطلاق النار اندلع صباح اليوم في محيط مخيم كبياتي الذي يأوي المشردين داخليا مما أدى إلى إعاقة توزيع المساعدات وتسبب في إشاعة الذعر بين سكان المخيم.وقال موظفو المفوضية إن الرصاص توقف بعد نصف ساعة إلا أن سكان المخيم بدأوا بالتوجه جنوبا نحو غوما.من ناحيته قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن عدد المشردين داخليا في إقليم شمال كيفو قد وصل إلى 253.000 شخص إضافة إلى 800.000 آخرين كانوا قد نزحوا بسبب نزاعات سابقة.