منظور عالمي قصص إنسانية

منظمات الأمم المتحدة تعزز من مساعداتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وسط تقارير تفيد بتجدد القتال

منظمات الأمم المتحدة تعزز من مساعداتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وسط تقارير تفيد بتجدد القتال

media:entermedia_image:a84bd972-45c3-449b-a762-12542369696d
تقوم منظمات الأمم المتحدة بتعزيز جهودها لمساعدة مئات الآلاف من الأشخاص المشردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب القتال الدائر في شرق البلاد بين القوات الحكومية وقوات المتمردين بقيادة لوران نكوندا.

وحسب بعثة الأمم المتحدة في الكونغو (مونوك) فإن القتال يدور من حين لآخر بين أحدى المليشيات وقوات نكوندا في قرية كوانجا بالقرب من روشتورو وهي منطقة يسيطر عليها المتمردون.ويبدو أن قوات مونوك محاصرة في قاعدة صغيرة تقع بالقرب من المنطقة إلا أنه لم ترد أي أنباء بوقوع إصابات على الرغم من وقوع بعض الأضرار المادية.وأفادت البعثة أنها قد علقت مؤقتا مهمة لتقييم الأوضاع الإنسانية في المنطقة وجمعت كل العاملين في الإغاثة في مكان آمن حتى تنتهي الاشتباكات.من ناحية أخرى ما زال اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات المتمردين والقوات الحكومية ساريا في غوما عاصمة إقليم شمال كيفو.وعززت قوات مونوك من وجودها في غوما، مع وصول وحدتين اليوم واحتمال وصول قوة من الشرطة غدا.ويوجد نحو 5000 جندي من قوات حفظ السلام في شمال كيفو الآن بمن فيهم 1700 في غوما التي يسكنها ما بين 700.000 إلى مليون شخص.من ناحية أخرى قال سفير كوستاريكا، خورخيه أوربينا، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن الشهر الحالي، إن أعضاء المجلس سيناقشون تعزيز بعثة الأمم المتحدة التي تعتبر أضخم بعثات الأمم المتحدة، مشيرا إلى عدم إجماع حول الموضوع حتى الآن.من ناحيتهما يواصل كل من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، آلان لو روا، والممثل الخاص للأمين العام في الكونغو، آلان دوس زيارتهما إلى شمال كيفو حيث زارا اليوم مخيمات المشردين داخليا وقاعدة الأمم المتحدة العسكرية قبل لقاء العاملين بالإغاثة.كما التقيا برئيس الوزراء أدولف موزيتو وممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد عين أمس رئيس نيجيريا السابق، أولبسغون أوباسانجو، ممثلا خاص له للكونغو للتشاور مع قيادات المنطقة والمجتمع الدولي لإنهاء الأزمة التي أرغمت نحو 250.000 شخص على الفرار من منازلهم في الأشهر الأخيرة. كما قال الأمين العام إنه سيتوجه إلى المنطقة لدفع جهود السلام.وبحسب اليونيسف فقد فر نحو 100.000 شخص، 60% منهم أطفال، من ديارهم خلال الأسبوع الماضي مما يرفع عدد المشردين داخليا في شمال كيفو إلى نحو مليون شخص.وأفادت منظمة الصحة العالمية أن الحكومات وفرت أعدادا كبيرة من المعدات الطبية والأدوية إلا أنها أكدت الحاجة إلى المزيد من الدعم لمواجهة الاحتياجات الصحية.وقال برنامج الأغذية العالمي إنه سيبدأ قريبا توزيع المساعدات الغذائية بصورة يومية لنحو 135.000 شخص في ستة مخيمات حول غوما.أما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فتحاول التعرف على مصير عشرات الآلاف من المشردين داخليا كانوا يقيمون في ثلاثة مخيمات دمرت وتم إخلاؤها الأسبوع الماضي.كما قام فريق من المفوضية السامية لحقوق الإنسان بزيارة منطقة يسيطر عليها المتمردون ولم يستطع الفريق التحدث بحرية مع المشردين بسبب وجود مرافقين من المتمردين.وفي تطور آخر قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، إنه مكتبه يتابع عن كثب الوضع في كيفو والتقارير الواردة بشأن الاعتداءات الموجهة ضد المدنيين والتهجير القسري والقتل والاغتصاب.