منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تقول إن تهريب الأشخاص عبر خليج عدن والبحر الأبيض المتوسط ما زال مستمرا

الأمم المتحدة تقول إن تهريب الأشخاص عبر خليج عدن والبحر الأبيض المتوسط ما زال مستمرا

أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم أن عدد الأشخاص المهربين عبر خليج عدن والبحر الأبيض المتوسط في ارتفاع مستمر، مشيرة إلى مقتل 12 شخصا فروا من الصومال الأسبوع الماضي وجدت جثثهم على شاطئ في اليمن بينما ما زال 28 آخرون مفقودين.

وقد أرغم المهربون يوم الأحد الماضي نحو 40 شخصا على النزول في المياه العميقة في خليج عدن قبل الوصول إلى الشواطئ اليمنية بعد رحلة استغرقت 36 ساعة من الصومال إلى اليمن، وفقا لرواية الناجين عند وصولهم إلى مركز أهوار التابع للمفوضية.

وقال الناجون إن المركب غادر الصومال يوم الجمعة الماضية وعلى متنه 115 شخصا، صوماليين وإثيوبيين، وقد دفع كل راكب مبلغ 100 دولار ولكن قرب الوصول إلى الشواطئ اليمنية طالب المهربون بمبالغ إضافية ومن لم يستطع الدفع، وجلهم إثيوبيون، تعرضوا للضرب وتم قذفهم من على متن المركب.

وأشارت المفوضية إلى أن البيانات المتوفرة للأشهر العشرة الماضية توضح الارتفاع الملحوظ في أعداد الأشخاص المهربين عبر خليج عدن والبحر الأبيض المتوسط مقارنة بكامل عام 2007.

فمع نهاية شهر تشرين أول/أكتوبر وصل أكثر من 30.000 شخص إلى السواحل الإيطالية مقارنة بنحو 19.000 طيلة عام 2007، بينما لقي أكثر من 509 أشخاص حتفهم خلال الرحلة إلى إيطاليا أو مالطا مقارنة بنحو 471 عام 2007.

ويختلف عدد الأشخاص المهربين إلى أوروبا لطلب اللجوء السياسي من بلد لآخر، مع قيام 80% من القادمين إلى مالطا بطلب اللجوء السياسي بينما يحصل 60% على وضع لاجئ أو نوع من الحماية الدولية. أما في إيطاليا فيحصل ثلث المقدمين على وضع اللجوء السياسي بينما في إسبانيا يحصل 3% فقط من المهربين بحرا على اللجوء.

وسلطت المفوضية الضوء على الأزمة الإنسانية في خليج عدن حيث يفر مئات الآلاف سنويا من القرن الأفريقي، وهي منطقة تسودها النزاعات وعدم الاستقرار والمجاعة والفقر، طلبا للحماية في اليمن وغيرها من المناطق.

وقالت المفوضية إنها تعزز من جهودها في اليمن بتحسين مراكز الاستقبال للناجين من الرحلة بينما تحاول تحسين الأوضاع بالنسبة للأشخاص الذين بحاجة إلى حماية في القرن الأفريقي حتى لا يشعرون بضرورة المخاطرة بحياتهم والقيام بالرحلة الخطيرة.