منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون يعرب عن انزعاجه بسبب تدهور الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

بان كي مون يعرب عن انزعاجه بسبب تدهور الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

media:entermedia_image:21f65b6b-0bb6-4f19-b7fa-88c0d7f383ec
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن انزعاجه البالغ اليوم بسبب الوضع الأمني المتدهور في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث فر آلاف المدنيين من ديارهم بسبب تجدد القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الذين قاموا بإطلاق صورايخ على قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ميشيل مونتاس، "إن الأمين العام يحث الحكومة والسلطات الإقليمية على بذل كل الجهود اللازمة لإعادة الهدوء بين السكان المتأثرين والتعاون التام مع بعثة الأمم المتحدة في الكونغو (مونوك)".

وأضافت أن الأمين العام يؤكد أن مونوك ستتخذ كل التدابير الضرورية في إطار عملها لحماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.

ويقدر عدد المشردين داخليا منذ آب/أغسطس الماضي بنحو 250.000 شخص بسبب القتال المتمركز في إقليم شمال كيفو بالقرب من الحدود مع أوغندا ورواندا بين القوات الحكومية وقوات الدفاع الشعبي بقيادة لوران نكوندا.

وينضم المشردون حديثا لنحو 850.000 مشرد في شمال كيفو وتجاهد السلطات المحلية ومنظمات الإغاثة لتوفير الطعام والمأوى والمياه والرعاية الصحية.

وأشار الأمين العام إلى أن القتال الدائر حاليا، والذي قال إنه انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الجانبان بداية العام الحالي، يؤثر بشدة على المدنيين.

كما أدان الأمين العام الهجمات التي شنتها قوات نيكوندا على قوات حفظ السلام، حيث أطلق المتمردون خمسة صورايخ على دبابتين كانتا ضمن قافلة تحاول حماية المدنيين في منطقة غوما.

وتستخدم مونوك حاليا مروحياتها لدعم القوات الحكومية في محاربة المتمردين، مؤكدة أنها ستعمل كل ما بوسعها لحماية المدنيين وحماية الممتلكات المدنية.

وفي غوما، قام متظاهرون برشق سيارات وممتلكات الأمم المتحدة بالحجارة مما أوقع بعض الأضرار بها، وقامت القوات الحكومية وقوات مونوك بمنع المتظاهرين من دخول مبنى مونوك وقد قتل أحد المتظاهرين خلال الاشتباكات.

من ناحية أخرى قام مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية واليونيسف بتوفير آلية استجابة سريعة لمساعدة الاحتياجات الطارئة للسكان في شمال كيفو إلا أن الوصول للسكان مازال أمرا في غاية الصعوبة بسبب حواجز الطرق، وتخويف عمال الإغاثة، واختطاف سياراتهم، ومظاهرات المدنيين الغاضبة في بعض أجزاء المنطقة.

كما أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه من قيام الأطراف المتقاتلة بعمليات سرقة واسعة النطاق للبنى التحتية المدنية، بما فيها المراكز الصحية، في وقت تشير فيه التقارير إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في المقاطعة الشرقية، التي تشرد فيها نحو 28.000 شخص، فاضطروا إلى الفرار إلى السودان بعد تعرضهم للهجوم من قبل جيش الرب للمقاومة.