منظور عالمي قصص إنسانية

مواد كيميائية قيد الدراسة لحظر تداولها تجاريا

مواد كيميائية قيد الدراسة لحظر تداولها تجاريا

media:entermedia_image:995c2410-3d32-4639-82ba-cca810f3e193
يلتقي وزراء ومسؤولون من أكثر من 120 حكومة في العاصمة الايطالية روما في الأسبوع القادم لاتخاذ قرار بشأن إضافة إثنين من مبيدات الآفات وهما المركبان الكيميائيان (اندوسولفان) و (تريبوتيلتن)، فضلاً عن المادة الصناعية اسبست الكريسوتيل، الى قائمة المواد المحظورة تجاريا التي تضم حاليا 39 مادة كيميائية خطرة.

وتخضع تلك المواد الكيميائية الى ما يعرف بإجراءات الموافقة المسبقة عن علم، بموجب اتفاقية روتردام، وهي معاهدة دولية تمت صياغتها لكي تضمن تفادي التعامل بالمواد الكيميائية الخطرة على صحة الإنسان والبيئة.

وقال أكيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والذي يتولى إدارة سكرتارية اتفاقية روتردام بصورة مشتركة مع منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، "إن التركيز من جانب الاتفاقية المذكورة على تجارة المواد الكيميائية لا يعكس فقط القلق الدولي أو قلق العلماء والاختصاصيين والمعنيين بالبيئة بشأن تأثير المواد الكيميائية والمبيدات الخطرة على صحة الإنسان والبيئة وحسب وإنما قلق الأسرة البشرية بأسرها أيضا".

وتعتبر مركبات " تريبوتيلتن" من المبيدات المستخدمة في الأصباغ المضادة للتلوث الخاصة بالسفن وهي سامة بالنسبة للأسماك والرخويات وأحياء مائية أخرى أما مادة (اندوسولفان) فهي من المبيدات المستخدمة على نطاق واسع في مختلف أرجاء العالم ولاسيما في إنتاج القطن وتعد مادة خطرة على البيئة وضارة بصحة الإنسان وخاصة في البلدان النامية حيث تنعدم إجراءات الوقاية المناسبة.

واسبست الكريسوتيل، هي المادة الأكثر شيوعا وتستخدم على نطاق واسع في مواد البناء مثل الأسمنت والأنابيب والصفائح وكذلك في صناعة الورق أو في منتجات تحتك بالجلد والبشرة وغيرها.

وتجدر الإشارة الى أن منظمة العمل الدولية كانت قد اعتمدت قرارا أوائل العام 2006 يدعو الى التخلي عن كافة استعمالات اسبست الكريسوتيل. وقد عكس ذلك القرار النتائج التي توصلت إليها منظمة الصحة العالمية بصدد علاقة تلك المادة بآلاف الوفيات في شتى أنحاء العالم جراء سرطان الرئة والميزوثليوما، وهو نوع من الأنواع النادرة للسرطان المرتبط بصورة مباشرة بالاسبست.