مفوضية اللاجئين تشير إلى غرق 21 لاجئ في نهر عطبرة بالسودان

أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن واحدا وعشرين لاجئا قد غرقوا الليلة الماضية، عندما انقلب المركب الذي كانوا يستقلونه في نهر عطبرة بشرق السودان.

ووفقا لشهود عيان، فإن المفقودين هم من اللاجئين الصومالين والاريترييين ومن بينهم 8 نساء و 3 أطفال على الأقل. فقد كان الضحايا جزءا من مجموعة أكبر من اللاجئين الذين كانوا يحاولون عبور النهر في أربعة مراكب، في الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم تقريبا، عندما انقلب احدها على بعد نحو ستمائة متر من الشاطئ، وكان على متنه ستة وعشرون شخصا، في حين أن حمولته لا تتجاوز الخمسة عشر راكبا.

وقد تمكن أربعة اريتريين من النجاة بعد أن سبحوا باتجاه الشاطئ، إضافة إلى سيدة صومالية، تشبثت بلوح خشبي طاف على سطح الماء. وقال احد اللاجئين انه كان في طريقه إلى الخرطوم بحثا عن فرص عمل، ودفع مقابل الانتقال عبر نهر عطبرة مائة دولار.

ويقبع المهربون المشتبهون الذين هم أيضا من اللاجئين بقبضة الشرطة.

وقالت اليوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيان صحفي "إن هذا الحادث المفجع يسلط الضوء على محنة اللاجئين في شرق السودان، وعلى المخاطر الناجمة عن تهريب الأشخاص".

وذكرت المفوضية أن الظروف المعيشية القاسية، وانعدام الأمل لدى بعض للاجئين، ومن بينهم النساء و الأطفال داخل المخيمات، دفعت بهم للقيام برحلات خطرة، وغالبا ما تتم بمساعدة المهربين من أجل البحث على حياة أفضل.

وأفادت تقديرات المفوضية بوجود نحو 130.000 لاجئ معظمهم من اريتريا، وأثيوبيا، والصومال. ويعيش نحو 100.000 منهم في 12 مخيم حيث يتلقون المساعدات الإنسانية.