منظور عالمي قصص إنسانية

بوش يدعو إلى الاتحاد لمحاربة الإرهاب

بوش يدعو إلى الاتحاد لمحاربة الإرهاب

media:entermedia_image:6333cf16-db1e-4797-ae78-ec6be11c99db
شدد الرئيس الأميركي جورج بوش الدول على ضرورة أن تواصل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة العمل معا لمحاربة الإرهاب والتطرف في أنحاء العالم.

وأشاد بوش، في خطابه الأخير أمام المناقشة العامة للجمعية العامة قبل انتهاء فترته الرئاسية، بالتحول الديموقراطي في أفغانستان والعراق خلال السنوات السبع الماضية وتخلي ليبيا عما وصفه بدعمها للإرهاب وعن سعيها لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.

وأشار إلى جهود بعض البلدان مثل السعودية وباكستان في محاربة الإرهاب، وقال إن أنظمة بعض الدول مثل سوريا وإيران مازالت تدعم الإرهاب إلا أنه أضاف أن عدد تلك الدول يتضاءل فيما تزداد عزلتها عن العالم.

وأضاف بوش أن على جميع الدول وخاصة أعضاء مجلس الأمن الدولي العمل بشكل حاسم لضمان تنفيذ الحكومة السودانية لالتزاماتها المتعلقة بالتعامل مع أعمال العنف في دارفور.

وأكد بوش ضرورة مواصلة مساعدة الشعب الأفغاني في حماية ديموقراطيته الناشئة حتى لا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملجأ آمنا للإرهابيين.

وقال إن الحياة اليومية في العراق، على الرغم من صعوبة القتال هناك، قد تحسنت بشكل كبير خلال الأشهر العشرين الماضية بفضل شجاعة العراقيين وعزم الدول المتحالفة وزيادة عدد القوات الأميركية.

ودعا الرئيس الأميركي إلى مواصلة العمل المشترك لدعم الديموقراطيات الناشئة في مناطق مختلفة من العالم بدءاًً من لبنان التي قال إن شعبها يدافع عن حرية نالها بعد عناء إلى الأراضي الفلسطينية وحق سكانها في إنشاء دولتهم الحرة والمسالمة.

وأكد بوش كذلك على ضرورة أن تتحد الدول الأعضاء لدعم جورجيا، وقال إن الغزو الروسي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة الذي يكفل حقوقا متساوية لجميع الدول.

وتطرق بوش إلى الحديث عن الاضطرابات التي تمر بها الأسواق المالية الأميركية والعالمية، وأشار إلى اتخاذ إدارته خطوات جريئة خلال الأسابيع الماضية منعت حدوث تعطيل كبير للاقتصاد الأميركي وما قد يترتب عليه من آثار مدمرة على الاقتصاديات بأنحاء العالم.

وتحدث بوش عن أهمية مواصلة دعم جهود التنمية وتقديم المساعدات وقال إن الإرهابيين يجدون أرضا خصبة للتجنيد في المجتمعات الغارقة في الفوضى واليأس.

وأضاف أن التغلب على ذلك اليأس يتطلب التعامل مع أسبابه من فقر ومرض وجهل.

وعلى الصعيد التجاري الدولي، أشار بوش إلى وصول مفاوضات الدوحة إلى طريق مسدود إلا أنه حث جميع الدول على العمل على إنجاحها للتوصل إلى اتفاق لإلغاء القيود المفروضة على التجارة الدولية.