منظور عالمي قصص إنسانية

بعد خمس سنوات من هجوم بغداد، الأمم المتحدة تحيي ذكرى موظفيها الذين قتلوا في الهجوم

بعد خمس سنوات من هجوم بغداد، الأمم المتحدة تحيي ذكرى موظفيها الذين قتلوا في الهجوم

media:entermedia_image:f196e0d7-024a-473a-95f2-94b38e7d8cdd
أحييت الأمم المتحدة اليوم ذكرى من قتلوا وأصيبوا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مبنى الأمم المتحدة في بغداد قبل خمس سنوات في حفل أقيم بالمقر الرئيسي بنيويورك شمل قطعة موسيقية لإحياء ذكرى الضحايا.

وقد أسفر الهجوم على فندق القنال فقي بغداد يوم 19 آب/أغسطس 2003 إلى مقتل 22 موظفا بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام، سيرجيو فييرا دي ميللو وأصيب أكثر من 150 آخرين.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، "إن الهجوم سرق من الأمم المتحدة بعض أفضل وأشجع موظفيها".

وأضاف الأمين العام للحاضرين، الذين من بينهم عائلات الضحايا وبعض من نجوا من الهجوم، لقد كانوا أبطالا حقيقيين، مشيرا إلى أنهم دخلوا إلى وضع خطير لمساعدة المحتاجين.

وأشار الأمين العام إلى أنه وخلال الخمس سنوات الماضية استمرت الأمم المتحدة في تقديم المساعدة للعراقيين بما في ذلك المساعدة في تنظيم الانتخابات وصياغة الدستور الجديد عام 2005، كما ساعدت الأمم المتحدة اللاجئين العراقيين وتعمل جاهدة لتشجيع المصالحة الوطنية بين المجتمعات المختلفة في العراق.

وقال بان كي مون "إن المخاطر جمة إلا أن عزمنا أكبر مما مضى"، مشيرا إلى أن من فقدوا أرواحهم يودون منا الاستمرار.

إلا أنه قال إن المخاطر ما زالت موجودة، كما أوضح ذلك الهجوم الذي استهدف الأمم المتحدة في الجزائر في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأكد الأمين العام على تعهده بالمحافظة على وتحسين أمن وسلامة الموظفين، مشيرا إلى أن الحماية تعني أكثر من مجرد وضع حواجز وزجاج غير قابل للكسر.

وقال بان كي مون "إنه وبإحياء ذكرى هؤلاء الشجعان الذين لا يمكن تعويضهم، نذكر العالم بما تمثله الأمم المتحدة وأهمية حماية ودعم عمل المنظمة لأنها تعمل من أجل السلام والعدالة، الآن ولأجيال قادمة".

وقد وضع الأمين العام وبعض الزملاء الذين كانوا في بغداد إكليلا من الزهور كما وقف الحضور دقيقة صمت حدادا على الضحايا.

كما قامت الأوركسترا بعزف أربع قطع موسيقية قصيرة من تأليف الموسيقي ستيف هيتزيغ تخليدا لذكرى الضحايا.

وفي جنيف سلط المدير العام لمكتب الأمم المتحدة، سيرغي أوردونيكدزة، الضوء على التضحية الكبيرة لهؤلاء الذين قتلوا في الهجوم.

وقال المدير العام "إن القنبلة التي انفجرت في فندق القنال سرقت منا 22 رجل وامرأة كرسوا حياتهم لخدمة الأمم المتحدة فقد خاطر هؤلاء الموظفين في سبيل السلام والأمن لكل البشرية ودفعوا الثمن"، مصيفا أن الهدف الذي مات من أجله هؤلاء الزملاء ما زال باقيا.