منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تقدم المساعدات في إثيوبيا

منظمة الصحة العالمية تقدم المساعدات في إثيوبيا

تعمل منظمة الصحة العالمية مع الحكومة الإثيوبية والهيئات الصحية من أجل تقديم الدعم اللازم إلى 4.6 مليون نسمة ممن باتوا في حاجة ماسة إلى خدمات الإغاثة الغذائية الطارئة في أنحاء البلاد.

ويشهد عدد الناس الذي أصبحوا بحاجة إلى المساعدة الغذائية زيادة ملحوظة في إثيوبيا، كما تشهد المخاطر الصحية تفاقما بسبب أزمة الأمن الغذائي العالمية وتأثير الجفاف على الإنتاج الغذائي وهشاشة النظام الصحي في البلد.

ومن المتوقع أن تتسبب الأمطار السنوية، مجددا خلال الأشهر القادمة، في وقوع فيضانات على نطاق واسع مما يزيد من كميات المحاصيل الضائعة ومن مخاطر ظهور الأمراض.

وقال الدكتور إيريك لاروش، المدير العام المساعد المسؤول عن دائرة العمل الصحي خلال الأزمات بمنظمة الصحة العالمية، "لا يمكن القبول بهذا الوضع من الزاوية الإنسانية. إن صحة الملايين من الإثيوبيين تتدهور يوما بعد يوم ولا بد للمجتمع الدولي من اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الحكومة الإثيوبية والتخفيف من هذه المعاناة المريعة".

وقد شهدت ثلاثة أقاليم فقط ارتفاع عدد المراكز الغذائية التي تشرف عليها الحكومة من 200 مركز قبل ثلاثة أشهر إلى 605 مراكز حاليا.

والجدير بالذكر أن نحو 75.000 طفل دون سن الخامسة باتوا في حاجة إلى خدمات مكملات التغذية العلاجية، وتعكف منظمة الصحة العالمية واليونيسف والمنظمات غير الحكومية الشريكة على دعم تلك المراكز.

ومن المشكلات الكبيرة الأخرى التي تؤثر في صحة السكان وسبل معيشتهم نقص فرص الحصول على مياه الشرب النقية وقلة الأدوية والإمدادات الطبية وعدم كفاية الموارد البشرية.

كما أصبحت المناطق التي تشهد ذلك العجز معرضة بشكل كبير لمخاطر الأمراض المعدية، مثل الإسهال والحصبة والتهاب السحايا.

وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع الهيئات الشريكة التابعة للحكومة الاتحادية والحكومات الإقليمية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من أجل توفير خدمات صحية وغذائية محسنة في جميع أنحاء إثيوبيا وذلك باستخدام فرق الطوارئ المتنقلة وتوزيع الأدوية والإمدادات الطبية اللازمة ونشر ما يلزم من عاملين للاضطلاع بإجراءات الطوارئ في المناطق المتضررة.