منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تكشف عن اختبارات سريعة لتحري السل المقاوم للأدوية في البلدان النامية

منظمة الصحة العالمية تكشف عن اختبارات سريعة لتحري السل المقاوم للأدوية في البلدان النامية

media:entermedia_image:56f118e5-ed0e-481b-91f6-e63b6840894b
بفضل مبادرات جديدة كشف عنها اليوم كل من منظمة الصحة العالمية وشراكة دحر السل ومؤسسة وسائل التشخيص الجديدة المبتكرة، سيصبح من الممكن تشخيص الحالة الصحية لسكان البلدان النامية الذين يعانون من السل المقاوم للأدوية المتعددة في غضون يومين بدلا من الفترة المعتادة التي تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، كما سيستفيدون من خدمات علاجية مناسبة.

والجدير بالذكر أن السل المقاوم للأدوية المتعددة هو شكل من السل لا يستجيب إلا قليلا للعلاج التقليدي بسبب مقاومته للأدوية الأولية.

وتشير التقديرات إلى أن ما يتم تشخيصه وعلاجه، على النحو المناسب في جميع أنحاء العالم حاليا، لا يتجاوز 2% من حالات السل المقاوم للأدوية المتعددة، وتظهر نحو 400.000 حالة جديدة كل عام.

ومن المفترض أن تسهم المبادرات التي أعلن عنها اليوم في زيادة تلك النسبة بسبعة أضعاف على الأقل على مدى السنوات الأربع المقبلة، أي إلى 15% أو أكثر من ذلك.

وفي البلدان النامية لا يتم تحري السل المقاوم للأدوية المتعددة لدى معظم مرضى السل إلا بعد فشل الأدوية التقليدية في علاجهم، وحتى بعد ذلك، فإن عملية التشخيص لا تؤكد إصابتهم بذلك الشكل المرضي إلا بعد مضي شهرين أو أكثر من ذلك.

ومن المبادرات التي أعلن عنها اليوم، الأخذ بأسلوب جزيئي لتشخيص حالات السل المقاوم للأدوية المتعددة وتتيح هذه الاختبارات الجزيئية الجديدة والسريعة نتيجة في غضون فترة تقل عن يومين، وسيتم تطبيقها في 16 دولة بما فيها أذربيجان وبنغلاديش وإثيوبيا وإندونيسيا وكازاخستان وميانمار وأوزبكستان.

والمبادرة الثانية تتعلق بتعزيز إمدادات الأدوية اللازمة لعلاج حالات السل المقاوم للأدوية المتعددة في 54 بلدا، ومن المتوقع أيضا أن يمكن هذا المشروع من تخفيض سعر أدوية الخط الثاني المضادة للسل بنسبة تناهز 20% بحلول عام 2010.