منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يناقش تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط

مجلس الأمن يناقش تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط

media:entermedia_image:72c16166-302b-4cc3-b09a-eb4c70460888
ناقش مجلس الأمن الدولي صباح اليوم تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث استمع إلى إحاطة من ليزا باتنهايم، مديرة إدارة آسيا والمحيط الهادي بقسم الشؤون السياسية عن أحدث المستجدات في المنطقة.

استهلت مديرة إدارة آسيا والمحيط الهادي عن المنطقة بالتطورات الإيجابية، والتي وصفتها بالهشة، حيث بدأت بغزة، واتفاق التهدئة الذي تم بفضل الجهود المصرية، والذي يشير على حد قولها إلى الدور الحيوي الذي يمكن لدول المنطقة أن تقوم به، في متابعة الحلول الدبلوماسية لمشاكل المنطقة، والذي ترحب به الأمم المتحدة.

وأشارت باتنهايم إلى التطورات التي أعقبت بدء سريان الاتفاق، مشيرة إلى الانتهاكات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقالت "إنني أكرر هنا إدانة الأمم المتحدة لكل الاعتداءات المتعمدة والعشوائية على المدنيين والمعابر، ولأي استخدام مفرط وغير متناسب للقوة، ونشير، كما فعلت اللجنة الرباعية في لقاءها في برلين قبل يومين، إلى أهمية الاحترام التام للتهدئة".

وأضافت باتنهايم أن الأوضاع في غزة على درجة كبيرة من الخطورة، وبحاجة إلى اهتمام عاجل، واستعرضت الظروف المعيشية في ظل الحصار، وإغلاق كافة المعابر بعد الاعتداءات الصاروخية من القطاع في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.

وأشارت باتنهايم إلى جهود اللجنة الرباعية وممثلها الخاص إلى الشرق الأوسط الرامية إلى تحسين الأوضاع في القطاع.

كما تطرقت أيضا إلى بيان الرئيس الفلسطيني في أوائل الشهر الحالي الخاص بالدعوة إلى الحوار الفلسطيني الشامل بهدف تطبيق المبادرة اليمنية لإعادة توحيد الصف الفلسطيني.

وقالت باتنهايم "نأمل أن يؤدي مثل هذا الحوار إلى دعم التهدئة في غزة، وإعادة فتح المعابر بصورة متواصلة، والتقدم باتجاه إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في إطار السلطة الفلسطينية الشرعية".

وأشارت إلى استمرار جهود دفع مسار أنابوليس، وذلك على مستوى اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية، منوهة إلى أنه رغم مناقشة بعض القضايا الهامة، فما زالت هناك فجوات واضحة، ولكن الطرفين ملتزمان بالعملية، ومازالا على التزامهما بالكتمان الذي ميز محادثاتهما حتى الآن.

وفيما يتعلق باستمرار أنشطة بناء المستوطنات الإسرائيلية، أشارت مسؤولة الأمم المتحدة إلى تأكيد الأمين العام على أنه يتناقض مع القانون الدولي والتزام إسرائيل وفق خارطة الطريق وعملية أنابوليس، كما حث الأمين العام إسرائيل على تجميد بناء المستوطنات.

وتناولت الإفادة جهود قوى الأمن الفلسطينية في نزع سلاح وتوقيف النشطاء في الضفة الغربية وفقا للالتزام الفلسطيني في إطار خارطة الطريق.

وقالت "إن تحسين أداء الأمن الفلسطيني يمكن أن يتواصل من خلال التعاون الإسرائيلي الفلسطيني المكثف الخاص بأداء قوى الأمن الفلسطينية لالتزاماتها، والحد من عمليات التوغل الإسرائيلية في المناطق التي تعمل فيها القوى الفلسطينية، وعدم إعاقة تسليم المساعدات الأمنية للسلطة الفلسطينية وفقا لما تطالب به الرباعية".

كما تطرقت باتنهايم إلى المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية، وإلى المحادثات اللبنانية الخاصة بتشكيل حكومة جديدة وفقا لاتفاق الدوحة، إضافة إلى استعراض عمليات قوات اليونيفيل في لبنان، والجهود الخاصة بإعادة بناء مخيم نهر البارد في شمال لبنان.

واختتمت باتنهايم إفادتها بالتأكيد على أن الأمم المتحدة باقية على التزامها بتحقيق هدف إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للوجود، جنبا إلى جنب مع إسرائيل، وتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط مبني على قرارات مجلس الأمن.