منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو لمنع الإعلان عن التبغ من أجل حماية الشباب

الأمم المتحدة تدعو لمنع الإعلان عن التبغ من أجل حماية الشباب

media:entermedia_image:48888e76-0571-495a-88e5-b4388b1ce818
حثت منظمة الصحة العالمية اليوم الحكومات على حماية شباب العالم البالغ عددهم 1.8 مليار نسمة بفرض حظر على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.

ويأتي نداء المنظمة قبل يوم واحد من اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، الموافق 31 أيار/مايو.

وتركز حملة هذا العام على مليارات الدولارات التي تنفقها شركات التبغ لجذب الشباب ودفعهم، من خلال نهج سياسة تسويقية معقدة، إلى الشروع في تعاطي منتجاتها من التبغ المسببة للإدمان، مشيرة إلى أن معظم الناس يشرعون في التدخين قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة وأن نحو ربع أولئك الأشخاص يبدأون التدخين قبل سن العاشرة.

وقال الدكتور دوغلاس بيتشر، مدير إدارة التحرر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية، "إن شركات صناعة التبغ تنتهج استراتيجيات تسويقية ضارية للإيقاع بالشباب في دائرة هذه المادة المسببة للإدمان، إلا أن أشكال الحظر الشامل على الإعلانات تفي بالغرض وتسهم في الحد من تعاطي التبغ في نحو 16% من البلدان التي اتخذت فعلا هذه الخطوة التشريعية".

وأضاف بيتشر قائلا "لا يكفي الأخذ بجزء من التدابير، ذلك أن شركات صناعة التبغ تعمد، عندما يفرض حظر على أحد أشكال الإعلان، إلى تحويل مواردها الضخمة إلى قناة تسويقية أخرى لذا نحث الحكومات على فرض حظر شامل من أجل كسر شبكة تسويق التبغ".

وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، "لا بد لشركات صناعة التبغ، كي يستمر بقاؤها، من استقطاب مدخنين جدد لتعويض أولئك الذين يموتون بسبب التبغ أو يقلعون عن تعاطيه. وهي تفعل ذلك بإقامة شبكة تسويقية معقدة توقع بملايين الشباب في جميع أنحاء العالم، مما يجعلهم عرضة لما قد ينجم عن تعاطي التبغ من آثار صحية مدمرة".

وتشير الدراسات التي أجريت في الآونة الأخيرة إلى أنه كلما زاد تعرض الشباب لإعلانات التبغ زاد احتمال شروعهم في تعاطيه.

وقد بينت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية بين أطفال المدارس من الفئة العمرية 13 إلى 15 سنة في شتى أنحاء العالم أن أكثر من 55% من أولئك الأطفال شاهدوا إعلانات عن السجائر في اللوحات الإعلانية الشهر الذي سبق الدراسة.

ويأتي العالم النامي، الذي يؤوي أكثر من 80% من شباب العالم، في مقدمة المناطق التي تستهدفها شركات التبغ بشراسة، كما أصبحت النساء والفتيات مستهدفات من شركات التبغ.