منظور عالمي قصص إنسانية

سيري يقول إن هناك تطورات إيجابية في الشرق الأوسط ولكن الوضع ما زال هشا

روبرت سيري
روبرت سيري

سيري يقول إن هناك تطورات إيجابية في الشرق الأوسط ولكن الوضع ما زال هشا

رحب منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، بالتطورات السياسية في لبنان وبدء المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل إلا أنه حذر من وجود تحديات خطيرة لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط.

وقال سيري للصحفيين بعد إحاطة لمجلس الأمن بأن انتخاب رئيس لبناني والمفاوضات السورية اللبنانية يمكن أن تحدث تغييرا في موازين القوة مضيفا أنه مسرور لإمكانية الحديث عن بعض التطورات الإيجابية هذا الشهر.

إلا أن سيري حذر من أن هذه التطورات تجري في مناخ هش، وينطبق هذا أكثر ما ينطبق على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.

ورحب المنسق الخاص بمؤتمر استثمار عقد في بيت لحم مؤخرا بدعم إسرائيلي وأسفر عن تعهدات بمبلغ 1.4 مليار دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني بالإضافة إلى التدابير الجديدة التي أعلن عنها مبعوث اللجنة الرباعية، توني بلير، لدفع التنمية الاقتصادية.

وقال سيري "إن هذه التدابير تحمل معها الأمل إلا أن التطبيق على الأرض هو الأساس"، مضيفا أن الوضع الأمني والسياسي المعقد والأزمة الإنسانية قد تعمقت الشهر الماضي في غزة.

وأدان المنسق الخاص إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل حيث أنطلق 191 صاروخا و200 قذيفة مورتار خلال الشهر الماضي.

كما أشار سيري إلى العمليات الإسرائيلية المتواصلة جوا وبرا، وشجب مقتل وجرح المدنيين في هذه العمليات.

وأكد سيري دعم الأمم المتحدة للجهود المصرية الرامية للحد من العنف وتهدئة الوضع في غزة، مشيرا إلى أن فتح المعابر عامل أساسي لدخول البضائع والمساعدات الإنسانية.

وقال المنسق الخاص "إن تهدئة الأوضاع في غزة أمر ضروري لإحراز تقدم في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وجمع الضفة الغربية مع غزة داخل إطار شرعية السلطة الفلسطينية".

وأضاف أن الوضع في المنطقة ما زال صعبا للغاية ولا يمكن استمرار الأزمة الإنسانية على حالها، مدينا الاعتداءات على المعابر من قبل المتطرفين ومشيرا إلى أن سياسة إسرائيل تجاه القطاع يمكن اعتبارها بمثابة عقاب جماعي.

وقال سيري "يجب بذل المزيد من الجهود لتحقيق ما هو هام في هذه العملية وهو تحقيق تقدم ملموس ومنظور للفلسطينيين، وأنه من المهم مع نهاية العام أن نتوصل إلى حل سياسي حول حل إقامة الدولتين".

من ناحية أخرى قال الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة، جون ساورز، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الحالي "إن العديد من الأعضاء شعروا بتغيير حيث وقعت بعض التطورات الإيجابية خلال الشهر الماضي وهو ما لم يحدث خلال الجلسات السابقة".

وأضاف أن هناك دعم قوي داخل المجلس لعقد محادثات للتوصل لاتفاق حول تأسيس دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل.