منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة يحشد الجهود من أجل معالجة أزمة الغذاء

الأمين العام للأمم المتحدة يحشد الجهود من أجل معالجة أزمة الغذاء

media:entermedia_image:e1c8b9b1-8508-40f2-a664-784357853b96
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن التحديات العالمية التي نواجهها جراء انتشار أزمة الغذاء هي تحديات غير مسبوقة وهي تؤثر على الفئات الضعيفة بشكل مباشر. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في برن، عقب اجتماعات استمرت ليومين عقدها مع كبار المسؤولين في منظمات الأمم المتحدة.

وخلال المؤتمر الصحفي وضح الأمين العام الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة قائلا إن لهذه الأزمة أسبابا متعددة منها الارتفاع المتصاعد لأسعار المحروقات، والنقص في الاستثمار في القطاع الزراعي خلال الأعوام الأخيرة، والإعانات المشوهة للتجارة، والأحوال الجوية السيئة.

وأشار الأمين العام إلى الانتشار المتفاقم للجوع وحالات سوء التغذية، خاصة في البلدان النامية، حيث لم تعد وكالات الأمم المتحدة قادرة على تلبية الحاجات الإنسانية للبلدان المنكوبة. وشدد السيد بان على أن ما يتعين علينا فعله في هذه الحال هو إطعام الجياع. أما الأمر الثاني المهم أيضا فهو العمل على تأمين الغذاء للمستقبل، حيث أننا لاحظنا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء، أن المزارعين في الدول النامية يزرعون مساحات أقل من السابق وبالتالي يحصدون منتجات أقل. وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والمحروقات. لذلك يجب أن نحشد الجهود لدعم هؤلاء المزارعين من أجل ألا نعاني من نفس الأزمة في السنة المقبلة.

هذا وكان الأمين العام تحدث قد في المؤتمر الصحفي عن التدابير التي تقوم بها وكالات الأمم المتحدة في هذا المجال:

"اقترحت الفاو مبادرة طارئة من أجل تأمين البذور للدول ذات الدخل المنخفض لتتمكن من زيادة إنتاجها الزراعي كما دعت الفاو إلى تقديم مليون وسبعة آلاف دولار لتمويل المشروع. وقد قدمت شعبة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مئتي مليون دولار للمزارعين الفقراء في البلدان الأكثر تضررا من أجل رفع الإنتاج الزراعي."

وأضاف الأمين العام أن الأمم المتحدة ستعمل جاهدة من أجل التغلب قريبا على أزمة الغذاء. كما سيقوم ممثلو الأمم المتحدة بالاجتماع مع بعثات البنك الدولي ومنسقي المنظمات الإنسانية من أجل وضع آلية شاملة لدعم الحكومات المحلية والتخفيف من وطأة الأزمة.