المفوضة السامية لحقوق الإنسان تحث على ضبط النفس في زيمبابوي مع استمرار العنف في البلاد عقب الانتخابات
أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، لويز آربور، عن قلقها إزاء استمرار الاعتداءات في زيمبابوي ودعت القيادات السياسية في البلاد إلى ضبط مؤيديهم ونبذ استخدام التهديد والتخويف والعنف ضد المعارضين.
وقد تدهور الوضع الإنساني والسياسي في البلاد إثر الانتخابات الرئاسية التي أجريت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، وتنافس فيها الرئيس روبرت موغابي ضد زعيم حركة التغيير الديمقراطية، مورغان تشانغراي، ولم تعلن بعد نتائج تلك الانتخابات.
وقالت آربور "إنني قلقة على وجه الخصوص بشأن التقارير الواردة عن التهديد والتخويف والاستغلال والعنف الموجه ضد المنظمات غير الحكومية ومراقبي الانتخابات والمدافعين عن حقوق الإنسان وممثلي المجتمع المدني".
وأضافت آربور قائلة "إن المعلومات التي تلقيتها تشير إلى بروز نهج من العنف السياسي موجه ضد أنصار المعارضة في المناطق الريفية، وأيضا إلى قيام بعض أنصار المعارضة بأعمال عنف وتخويف".
وحذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان من استمرار انتهاكات حقوق الإنسان لأنها ستهدد الجهود الرامية لحل الأزمة السياسية الراهنة.
وكان زعيم المعارضة، تشانغراي، قد طالب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالتدخل في الوضع.
وكان تشانغراي قد التقى مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على هامش زيارة قام بها الأمين العام إلى أكرا الأسبوع الماضي، حيث أشار إلى عدم إحراز أي تقدم مع المجموعة الإنمائية للجنوب الأفريقي التي عقدت قمة حول الأزمة بداية الشهر الحالي.