الأمين العام يشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة الغذاء

عقد مجلس الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابع للأمم المتحدة اجتماعه السنوي رفيع المستوى اليوم بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في الكلمة التي ألقاها أمام المجلس، كل الدول إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وتدابير على المدى الطويل لمعالجة أزمة الغذاء العالمية المتنامية، محذرا من أن هذه الأزمة لا تدفع بملايين الأشخاص إلى هاوية الفقر ولكن لها أيضا آثار سياسية وأمنية كبيرة.

وقال الأمين العام "لقد وصلت أزمة توفير الغذاء حول العالم إلى حالة الطوارئ، لا نحتاج فقط إلى إجراءات طارئة على المدى القصير للوفاء بالاحتياجات الأساسية ومنع وقوع مجاعة في كثير من المناطق حول العالم، بل نحتاج أيضا إلى زيادة ملحوظة في إنتاجية الحبوب على المدى البعيد".

وفيما يتعلق بمواضيع الاجتماع الأخرى، دعا الأمين العام لبناء إجماع حول موضوع تمويل التنمية الذي سيقود إلى تمويل أكثر استقرارا للتنمية في الدول النامية.

وأشار بان كي مون إلى أن الدول ذات الدخل المتوسط بحاجة إلى الدخول في أسواق أكثر للاستفادة من الخبرات الفنية والمشاركة في المعلومات لمواجهة الثغرات في عملية التنمية، مثل تحسين البنية التحتية ومعالجة جيوب الفقر المزمنة وانعدام المساواة.

وشدد الأمين العام، بان كي مون، على أهمية توقيت عقد الاجتماع حيث سيجتمع بعد أقل من ثمانية أشهر قادة العالم وصانعو القرارات في الدوحة بقطر لاستعراض تنفيذ توافق آراء مونتري، وسيقيـمون التقدم الذي تم تحقيقه ويدرسون العقبات ويحددون سبيل التحرك قدما على صعيد النقاط الست للتوافق.

ويعقد مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية في قطر في أواخر تشرين ثاني/نوفمبر لاستعراض تنفيذ توافق مونتري الذي أعلن في عام 2002 في ختام اجتماعات شارك فيها أكثر من 50 رئيس دولة و200 وزير.

ويذكر أن توافق مونتري يركز على ستة مجالات منها حشد الموارد المالية المحلية والدولية للأنشطة التنموية، وتعزيز التمويل الدولي والتعاون التقني من أجل التنمية.

وقد أعلن الأمين العام تعيين مبعوثين خاصين لمؤتمر الدوحة هما هايد ماري فيكزوريك-زويل وزيرة التعاون الإنمائي الألمانية، ووزير المالية الجنوب أفريقي تريفور مانويل.