الأمين العام يؤكد بقاء الأمم المتحدة في أفغانستان بحسب ما يتطلب الوضع

تعهد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم بالتزام البقاء في أفغانستان لضمان إحلال السلام والأمن والتنمية في البلاد.

وقال الأمين العام "لن نترك أفغانستان طالما هناك حاجة لنا من قبل الشعب الأفغاني".

جاء ذلك في مؤتمر افتتح اليوم في بوخارست برومانيا بشأن أفغانستان كجزء من مؤتمر قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأشار الأمين العام إلى الانجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة مثل النمو الاقتصادي وانخفاض وفيات المواليد والأمهات وزيادة الالتحاق بالمدارس، مضيفا أن هذه الانجازات يجب ألا تحجب عنا التحديات التي ما زلنا نواجهها، مشيرا إلى العنف الذي تثيره الجماعات المسلحة في أجزاء متعددة من البلاد وتجارة المخدرات.

وأقر الأمين العام بأن الأمم المتحدة لم تكن فعالة كما يجب فيما يتعلق بالتنسيق مع المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن زيادة مجلس الأمن لمهام البعثة سيسمح للمنظمة بلعب دور أكبر في عملية التنسيق.

وفي مؤتمر صحفي مع الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي والأمين العام للناتو، ياب دي هوب شيفر، أكد الأمين العام حاجة المجتمع الدولي لمواصلة جهوده في أفغانستان حتى تتمكن الحكومة من الوقوف على قدميها، محذرا من أن ثمن فك الارتباط سيكون أكثر من ثمن الارتباط.

وناقش الأمين العام مع الرئيس كرزاي أهمية مؤتمر اليوم، كما ناقشا الرسالة الصوتية الأخيرة لتنظيم القاعدة، وأشارا إلى أنه وخلافا لما جاء في الرسالة فإن الأمم المتحدة قدمت مساهمات كبيرة للعالم الإسلامي.

وخلال وجوده في رومانيا، عقد الأمين العام لقاءات ثنائية مع الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء الايطالي، والنيوزلندي، والسويدي والهولندي والبريطاني، ووزراء خارجية كل من كندا وألمانيا والممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية.

وقد تضمنت كل هذه اللقاءات مناقشة الطرق التي يمكن أن يحسن من خلالها المجتمع الدولي مساعدته للشعب الأفغاني.

كما شكر الأمين العام رئيس وزراء السويد لاستضافة بلاده اجتماعا حول العقد الدولي مع العراق يوم 29 أيار/مايو القادم.

من ناحية أخرى يتوجه الأمين العام إلى روسيا الأسبوع القادم في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، وتعد هذه أول زيارة له لروسيا منذ توليه مهام منصبه كأمين عام للأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن يلتقي بان كي مون مع قيادات الحكومة الروسية، ومع الرئيس فلاديمير بوتين، والرئيس المنتخب ديمتري ميدفديف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

كما يلتقي أيضا خلال زيارته مع نائب رئيس الدوما، وقادة المجتمع المدني، كما يتضمن جدول زيارته إلقاء كلمة أمام جامعة موسكو وسيلقي أيضا كلمة بمناسبة إطلاق الشبكة الروسية للعهد الدولي للأمم المتحدة.