منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن الدولي يبحث الوضع في الشرق الأوسط

مجلس الأمن الدولي يبحث الوضع في الشرق الأوسط

media:entermedia_image:2f563f70-b74e-4de2-8af2-d6d8a066a1c3
بحث مجلس الأمن الدولي اليوم الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال الجلسة إنه رغم الانخفاض الكبير في درجة العنف بين الجانبين إلا أنه يشعر بقلق عميق لإمكانية تجدد العنف وتأثيرات ذلك على المدنيين وعملية السلام التي نسعى لتشجيعها.

وأضاف قائلا "دعونا نتذكر أن المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة وآمال إسرائيل المشروعة في الأمن الدائم وإنهاء النزاع".

وعبر السيد بان عن أمله في التوصل إلى تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي قبل نهاية العام الحالي وقال "إن عملية السلام مهمة لدرجة أنه لا يجب السماح بأن تفقد زخمها بسبب عدم التحرك أو الخلافات أو أن تغرق في أعمال العنف، إن من المهم أن تحظى هذه العملية بدعم المجتمع الدولي ومجلس الأمن".

وجدد الأمين العام التزامه بالعمل على تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967 على أسس مؤتمر مدريد للسلام ومبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة العربية.

من ناحيته قال لين باسكو، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، إن الأمم المتحدة تشعر بالقلق من مخاطر دوامات عنف أكثر دموية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والخطر الذي تشكله وحث جميع الأطراف على التحلي بحس المسؤولية والتعاون مع الجهود المصرية للتوصل لوقف لأعمال العنف.

وقال باسكو "تدعم الأمم المتحدة الجهود المصرية للتوصل إلى وقف لأعمال العنف وخاصة في قطاع غزة وتسهيل إعادة فتح تدريجي للمعابر المؤدية للقطاع بالتنسيق مع الأطراف، وفي هذا الإطار نود لفت الانتباه إلى التراجع في حدة العنف في الآونة الأخيرة داخل وفي محيط غزة، وكذلك دخول مزيد من الإمدادات عبر المعابر، إن هذا يعتبر تطورا مهما لكنه شديد الهشاشة".

وشدد باسكو على أن الوضع الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة لا يزال مصدر قلق للمنظمة الدولية رغم التحسن الذي طرأ على الأوضاع في قطاع غزة وحذر من استمرار نقص الوقود.

إلا أن باسكو أكد أن مجرد استمرار المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين يعتبر حافزا هاما، قائلا إنه لا يستطيع الإدلاء بأي تفاصيل بسبب سرية المحادثات والتي يراها إشارة إيجابية.

وقال باسكو إن الاجتماعات بين الطرفين قد استؤنفت قريبا وأن عمل عدد من اللجان الفنية قد تشكل بين الأطراف.

بالإضافة إلى ذلك أكد وكيل الأمين العام أن رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية، سلام فياض، ومسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية قد حضرا أول اجتماع ثلاثي حول مراقبة تطبيق المرحلة الأولى من الالتزامات بموجب خارطة الطريق.

أما فيما يتعلق بالشأن اللبناني فقد قال باسكو إن لبنان ما زال في قبضة أزمة سياسية خانقة، وكلما طال أمد الجمود كلما زادت فرص تدهور الوضع سياسيا وأمنيا.