منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تؤكد أن الوضع الأمني في غرب دارفور يهدد الجهود الإنسانية

الأمم المتحدة تؤكد أن الوضع الأمني في غرب دارفور يهدد الجهود الإنسانية

media:entermedia_image:61388f05-6fc3-4892-9ca6-fabaaa460b2c
جاء في تقرير الأمين العام عن نشر القوات المختلطة في دارفور (يوناميد) أن الوضع الأمني شهد تدهورا كبيرا خلال الشهرين الماضيين في غرب دارفور مما قوض كثيرا من جهود الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، ودعا التقرير إلى وقف أعمال القتال فورا.

وقال التقرير إن بطء نشر القوات يصعب من عملها حتى لتوفير الحد الأدنى من الحماية للمدنيين.

وقد تم حتى الآن نشر نحو 9000 جندي وشرطي، في الوقت الذي يجب أن تتكون فيه البعثة من 26.000 جندي، كما تم نشر أقل من نصف عدد الموظفين المدنيين المطلوبين.

وقال الأمين العام "لن تتمكن البعثة من تنفيذ ولايتها تنفيذا فعالا أو تلبية التوقعات الهائلة للمدنيين في دارفور بواسطة الموارد البشرية والمالية الهزيلة المتوفرة حاليا في منطقة البعثة".

وأضاف الأمين العام قائلا "لا بد لنا أن نبرهن بشكل عاجل لأهالي دارفور المتضررين من جراء الصراع بأن يوناميد ستدخل تحسنا ماديا على حياتهم اليومية، أو سنخاطر بفقدان ثقتهم في هذه المرحلة الهامة من عمر البعثة".

ودعا الأمين العام جميع الدول المساهمة بقوات ووحدات شرطة في يوناميد التعجيل بنشر الوحدات التي تعهدت بها للعملية، كما حث الدول الأعضاء على توفير وحدات التمكين التي لم تصل بعد، ومن بينها العتاد الجوي للسماح ليوناميد القيام بمهامها كاملة.

فبعد مرور شهر على نقل السلطة من قوات الاتحاد الأفريقي إلى يوناميد لم تقدم للبعثة بعد تعهدات بتوفير وحدتين للنقل البري الثقيل والمتوسط وثلاث وحدات للخدمات الجوية العسكرية (18 طائرة هيلكوبتر في المجموع) وطائرات هيلكوبتر هجومية.

وتدرس إدارة حفظ السلام خيارات أخرى، مثل تحويل قدرات الطيران من بعثة إلى أخرى من أجل التصدي جزئيا للنقص في مجال الطيران.

وفي ضوء الظروف الأمنية على الأرض، أكد الأمين العام الحاجة إلى وقف أعمال القتال إلى جانب إنشاء آليات فعالة لرصد الامتثال والانتهاكات، مضيفا ضرورة تعاون الحكومة وجميع الأطراف مع المبعوثين الخاصين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي فيما يبذلانه من جهود لإجراء المفاوضات في أقرب وقت ممكن.

بالإشارة إلى العلاقات المتدهورة بين السودان وتشاد، حث الأمين العام كلا البلدين على احترام السيادة الإقليمية للبلد الآخر وتنفيذ اتفاقات عدم الاعتداء الحالية.

من ناحية أخرى أدى القتال الأخير في غرب دارفور إلى فرار أكثر من 10.000 شخص إلى شرق تشاد، إلا أن الوضع الأمني سيء للغاية مما دفع بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لسحب موظفيها إلى مناطق أكثر أمنا هذا الأسبوع.

وتقوم اليونيسف بتوزيع المواد الطبية والأغطية وأوعية المياه في غرب دارفور، كما تقوم بتأهيل مصادر المياه في القرى التي هاجمتها المليشيات.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، آن فينمان، إن تصاعد القتال يزيد في معاناة السكان والمخاطر التي يواجهونها خصوصا النساء والأطفال.

وأضافت فينمان قائلة "إن العنف يعيق من الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية، كما أن ارتفاع عدد المشردين يضع عبئا إضافيا على المخيمات المزدحمة أصلا بالسكان".