منظور عالمي قصص إنسانية

مشاورات في الجمعية العامة حول التغييرات المناخية تستمر على مدى يومين

مشاورات في الجمعية العامة حول التغييرات المناخية تستمر على مدى يومين

media:entermedia_image:88ca35c0-c040-46b6-b37a-04fc2b87f117
بدأت في الجمعية العامة صباح الاثنين مداولات تستمر على مدى يومين حول التغييرات المناخية.

وقد تحدث في الجلسة الافتتاحية كل من سرجين كريم رئيس الجمعية العامة، ثم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وعمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبرغ.

وأكد رئيس الجمعية العامة في كلمته الافتتاحية على أهمية وضع استراتيجية للأمم المتحدة لمواجهة التغييرات المناخية.

وقال كريم"يجب أن نحدد استراتيجية عالمية للأمم المتحدة للتجاوب مع التحديات العديدة التي يفرضها تغيير المناخ. فتغيير المناخ له آثار على نطاق واسع من القضايا السياسية يتراوح بين البيئة والصحة والأمن والهجرة والإدارة الجيدة والتنمية الاقتصادية. لقد تم اتخاذ العديد من الخطوات بالفعل من قبل الأمم المتحدة والدول الأعضاء بها".

وأضاف رئيس الجمعية العامة قائلا "إن تغيير المناخ ليس فقط قضية بيئية، انه قضية تنمية متواصلة، ويجب أن تكون مواجهتنا لها في السياق الواسع لأجندة التنمية الدولية، وبصفة خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015. يجب أن نوازن بين التطلعات الاقتصادية للدول النامية مع ضرورة تخفيض انبعاث الغاز من البيوت الزراعية البلاستيكية".

أما الأمين العام للأمم المتحدة، فقد بدأ كلمته بالتأكيد على أن العالم يقف عند مفترق حاسم في مواجهة التغييرات المناخية، وان عام 2008 سيكون هو وقت التحرك بصورة منسقة، وأن المجتمع الدولي ملتزم بالوصول إلى اتفاق شامل، كما أن الأمم المتحدة مدعوة لضمان تطبيق المهام الحالية والمستقبلية في مواجهة التغييرات المناخية.

وقال الأمين العام "كل هيئة من أجهزة الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الدول الأعضاء كشركاء فاعلين في التخفيف من آثار التغييرات المناخية والتأقلم معها".

وعن تحديات المرحلة المقبلة قال الأمين العام "الطريق الحقيقية تبدأ الآن، إن التحدي كبير فأمامنا أقل من عامين لصياغة اتفاق على خطة عمل ترتقي إلى مستوى ما يقوله لنا العلم. هذه الخطة يجب أن ترسم لنا الالتزام بالحد من الانبعاث الناتج عن الاحتباس الحراري، والاتفاق على خطة العمل الأساسية للتأقلم مع آثار التغييرات المناخية وجمع التمويل اللازم والابتكارات التكنولوجية".

ثم تحدث في نفس الجلسة عمدة مدينة نيويورك الذي ركز في كلمته على أهمية تخفيض انبعاث الكربون، مشيرا إلى ما قامت به مدينته وما تخطط للقيام به لتنفيذ هذا الهدف.

كما تحدث أيضا عن مؤتمر التغييرات المناخية الذي أقيم في مدينة بالي الاندونيسية أواخر العام الماضي، وعن الشروط التي يجب توافرها لإنجاح مؤتمر كوبنهاغن حول التغييرات المناخية والمقرر انعقاده العام المقبل.

وقال بلومبرغ "كان مؤتمر بالي تجمعا تاريخيا، هيأ الساحة لاتفاق دولي، دفع بالعملية التي بدأت قبل عشرة أعوام في كيوتو. ومع ذلك، فاعتبارا من الآن وحتى مؤتمر كوبنهاغن أواخر العام المقبل، يجب أن نضع الشروط اللازمة لتحقيق تقدم. ويجب أن تقر كل من الدول المتقدمة والنامية بالحاجة لتغيير سياساتها وأن تقدم تعهدات جادة بالتغيير، وأعتقد أن تجربتنا في مدينة نيويورك، وتجارب العديد من المدن الكبرى في العالم أيضا، يمكن أن تساعد في هذه العملية".

وتستمر مناقشات الجمعية العامة حول التغييرات المناخية على مدى يومين، تشهد عددا من الجلسات، والمؤتمرات الصحفية للمشاركين بها.