منظور عالمي قصص إنسانية

خبيرة بحقوق الإنسان تحث على اتخاذ إجراء سريع لمساعدة النساء ضحايا العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية

خبيرة بحقوق الإنسان تحث على اتخاذ إجراء سريع لمساعدة النساء ضحايا العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية

طالبت المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة، ياكين ارتورك، باتخاذ إجراء دولي عاجل لمساعدة النساء ضحايا العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بمن فيهن ضحايا الاستغلال الجنسي والاغتصاب، المرتكب من قبل المليشيات المسلحة والقوات الحكومية.

ووصفت المقررة الخاصة الفظائع المرتكبة التي شهدتها خلال زيارتها للكونغو العام الماضي قائلة "لقد شاهدت فتيات صغيرات ونساء أيديهن مقطعة أو كن مختطفات أو مستعبدات وأرغمن على أكل لحوم البشر وغيرها من الفظائع".

وأضافت ارتورك أن شرق الكونغو كان مسرحا لمعظم هذه الأحداث بسبب وجود الجماعات المسلحة الأجنبية والتي كانت المرتكب الأول للعنف ضد النساء والمدنيين عامة.

وأكدت ارتورك أن العنف ليس سائدا فقط في شرق الكونغو بل أيضا في منطقة الاستوائية حيث تقوم القوات الحكومية والشرطة بارتكاب الانتهاكات، مشيرة إلى جرائم الاغتصاب الجماعية التي ارتكبها جنود في نيسان/أبريل الماضي، وأدت إلى محاكمة سبعة منهم والحكم عليهم بالسجن مدى الحياة قبل هروبهم لاحقا.

وشجبت المقررة الخاصة عدم تضمن عملية السلام التي تقوم بتسريح وإعادة المليشيات في القوات الحكومية لأي عنصر عقابي.

وقالت ارتورك "‘ن هؤلاء المسلحين يتم تسريحهم ونزع سلاحهم وإدماجهم إما في الحياة المدنية أو الجيش ويواصلون أعمال العنف التي كانوا يرتكبونها أثناء النزاع"، مشيرة إلى أن عملية السلام لا تدخل في حساباتها معاناة واحتياجات النساء.

وقالت المقررة الخاصة "إن العديد من هؤلاء النساء يعملن الآن كمدافعات عن حقوق النساء ويعملن دون كلل على الأرض لسد الفجوة التي خلفتها الدولة فيما يتعلق بتوفير الرعاية الطبية وغيرها من الخدمات للنساء اللاتي يتعرضن للعنف والاستغلال الجنسي".

وأضافت أنه من الضروري توفير الدعم للنساء اللآتي يعملن تحت تهديدات أمنية مستمرة وموارد محدودة للغاية.

وقالت ارتورك "إن نظام العدالة والسجون في حالة مزرية"، وطالبت باتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الأمني والقضائي في البلاد، مؤكدة أن النساء بحاجة إلى التمكين أكثر من حاجتهن للتعويض.

هذا وستقدم ارتورك تقريرا عن زيارتها إلى مجلس حقوق الإنسان في آذار/مارس القادم.