منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يعرضان عقد اجتماع مماثل لأروشا

مبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يعرضان عقد اجتماع مماثل لأروشا

يزور مبعوثا الأمم المتحدة، يان الياسون والاتحاد الأفريقي، سالم أحمد سالم، الخرطوم ودارفور ومدينة جوبا للقاء ممثلي الحكومة ومختلف فصائل دارفور.

وقال الياسون، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، إن المهمة تهدف إلى المساعدة في التحضير للمحادثات بين الحكومة والجماعات.

وأضاف قائلا "نعرض أيضا احتمالات عقد اجتماع مماثل للقاء أروشا الذي عقد في أوائل آب/أغسطس من العام الماضي وكان من أنجح المحطات في جهود الوساطة. وأتمنى أن نتمكن من اللقاء بنفس الروح التي سادت ذلك الاجتماع، إلا أنني يجب أن أقر بأن الظروف الراهنة تختلف عما كانت عليه في الصيف الماضي. فهناك الأنشطة العسكرية بين الحكومة وحركة العدل والمساواة كما أن العلاقة بين السودان وتشاد تثير القلق وتؤثر على المناخ الذي نريد توفيره للمحادثات. ولكننا يجب أن نواصل جهودنا لأن الحل الدائم في دارفور لن يتحقق بدون العملية السياسية".

وكان المبعوثان قد عقدا اجتماعا في أروشا بتنزانيا العام الماضي للأطراف غير الموقعة على اتفاقية سلام دارفور للاتفاق على موقف موحد من التفاوض مع الحكومة السودانية.

وقال الياسون إن بطء نشر القوات المختلطة وعدم توفر الإمكانيات اللازمة لها يؤثر بشكل سلبي على التطورات على الأرض.

وقال إن قيام القوات بمهمتها يتطلب تعاونا من الحكومة والحركات وأيضا الاستعداد للمساهمة بالعناصر المهمة لتلك القوات.

وأضاف قائلا "إن الأمين العام ذكر مرارا الحاجة إلى المساهمة بطائرات الهيلكوبتر التي تعد عنصرا حيويا لوجود القوات المختلطة في دارفور. كما أنني ومبعوث الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم نريد التأكيد بشكل أكبر على أهمية العملية السياسية، فبالطبع عملية حفظ السلام مهمة والجهود الإنسانية ضرورية ولكننا يجب أن نركز طاقاتنا على العملية السياسية وعلى الدفع باتجاه جمع الأطراف للجلوس معا لحل القضايا الأساسية".

وأشار الياسون إلى أن تكلفة العملية الإنسانية في دارفور تقدر بنحو 700 مليون دولار سنويا على الأقل وأن ميزانية قوات حفظ السلام هناك تتراوح بين مليار وخمسمئة ألف، وملياري دولار.

وذكر أن التوصل لاتفاق سياسي سيتيح الفرصة لاستغلال تلك الأموال في عمليات البناء ومشاريع الري وبناء العيادات الطبية والمدارس لتحسين حياة السودانيين وإتاحة الطريق للمصالحة داخل البلاد.

من ناحية أخرى التقى ممثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشترك، رودولف أدادا، مع سالم أحمد سالم ويان الياسون لمراجعة التقدم واتفقوا على أن التوتر يمكن أن يؤثر سلبا على نشر يوناميد وتوزيع المساعدات الإنسانية في دارفور.

كما التقى أدادا مع وكيل وزارة الخارجية، مطرف صديق، حيث اتفقا على ضرورة لقاء القيادات العسكرية من الجانبين.

وقد حدث اللقاء فعلا اليوم بين الجنرال مارتن لوثر أغواي قائد يوناميد واللواء عصمت قائد الجيش السوداني لمناقشة القضايا المتعلقة بيوناميد.

وأكدت الحكومة السودانية التزامها بتسهيل مهمة نشر القوات وتجنب سوء الفهم في المستقبل بإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة عبر الاجتماعات الدورية.