منظور عالمي قصص إنسانية

خبراء في حقوق الإنسان يعربون عن قلقهم إزاء الأبعاد العرقية للعنف الدائر حاليا في كينيا

خبراء في حقوق الإنسان يعربون عن قلقهم إزاء الأبعاد العرقية للعنف الدائر حاليا في كينيا

أعرب 14 خبيرا في حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة متخصصون في قضايا العنصرية والعنف الجنسي وحرية الأديان والمعتقدات، عن قلقهم البالغ إزاء العنف العرقي الدائر في كينيا حاليا، مشيرين إلى مقتل عشرات المدنيين بمن فيهم أطفال ونساء، بعد قيام جماعة بحرق كنيسة كان بداخلها 30 شخصا.

وقال الخبراء في بيان صادر اليوم "في هذا الصدد، نعرب عن انزعاجنا البالغ بشأن التقارير الواردة المتعلقة بالتحريض على الكراهية والاحتكاكات المتزايدة بين الجماعات العرقية المختلفة"، مطالبين جميع الأطراف بإنهاء العنف الذي اندلع عقب إعلان الرئيس مواي كيباكي فوزه في الانتخابات الرئاسية على منافسه رايلا أودينغا.

وأضاف البيان "أنه وعلى ضوء السوابق التاريخية في المنطقة، نناشد بشدة السلطات الكينية، بما فيها السياسية والدينية والعرقية، بإنهاء ما يمكن أن يتطور ليصبح قتل بين الأعراق المختلفة كما نطالب المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، على القيام بمسؤولياته في هذا الشأن".

وكانت رواندا التي تقع غرب كينيا، مسرحا لإبادة جماعية عام 1994، عندما قام المتطرفون من قبائل الهوتو بذبح أكثر من 800.000 شخص من التوتسي وبعض الهوتو المعتدلين، كما أدى النزاع العرقي بين الهوتو والتوتسي إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص خلال العقود الأربعة الماضية في بوروندي.

وأشار الخبراء في بيانهم إلى النزوح الهائل للسكان، خصوصا في منطقة الوادي المتصدع، التي تهدد التمتع بحق الغذاء والصحة والسكن والتعليم بالإضافة إلى وقوع حالات اغتصاب وخطر الإصابة بمرض الإيدز.

كما أعرب الخبراء عن قلقهم إزاء الرقابة على حرية التعبير، خصوصا حظر التغطية المباشرة للأحداث، مشيرين إلى أنهم يقرون بحق السلطات الكينية في الحفاظ على الأمن والنظام، إلا أنهم قلقون بشأن الاستخدام المفرط للقوة من قبل رجال الأمن على المتظاهرين والمدنيين.

وحث الخبراء السلطات الكينية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنهاء الوضع القائم، بما في ذلك مواجهة أسباب هذا العنف فيما يتعلق بنتائج الانتخابات، كما طالبوا القيادات السياسية بضبط أتباعها ومؤيديها.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد شجب العنف الذي أودى بأرواح نحو 300 شخص وتشريد أكثر من 100.000 آخرين، وقام الأمين العام بالاتصال اليوم بالرئيس الكيني.