منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يبدأ عملية جديدة لمساعدة نحو مليون نازح عراقي في العراق وسوريا

برنامج الأغذية العالمي يبدأ عملية جديدة لمساعدة نحو مليون نازح عراقي في العراق وسوريا

أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عن بدء عملية طارئة بتكلفة 126 مليون دولار لمساعدة أكثر من مليون نازح عراقي لا يمكنهم تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية بسبب استمرار أعمال العنف في العراق.

وتستمر العملية التي تستغرق عاما واحدا حتى كانون أول/ديسمبر 2008، وستقدم المساعدة لنحو 750.000 شخص من أشد النازحين العراقيين احتياجا داخل العراق بالإضافة إلى ما يزيد على 360.000عراقي فروا إلى سوريا.

وقال ستيفانو بوريتى، المدير القطري لمكتب البرنامج في العراق، "إننا نواجه أزمة إنسانية متنامية نتيجة لاستمرار أعمال العنف في العراق حيث تتزايد أعداد النازحين الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية ومن ثم فإنهم بحاجة للمزيد من المساعدة. ونحن نأمل أن تساعد المعونات الغذائية التي نقدمها في تجنب تفاقم الأزمة الحالية".

وفى العراق، سيقوم البرنامج بتقديم حصص غذائية تكميلية، فهؤلاء النازحين لا يمكنهم الحصول على حصصهم الغذائية التموينية التي تقدم من خلال نظام التوزيع العام في العراق بسبب صعوبات مختلفة من بينها صعوبة نقل بطاقاتهم التموينية إلى أماكن إقامتهم الجديدة.

ويعد هؤلاء الأشخاص أشد الفئات ضعفا من بين نحو 2.2 مليون شخص من النازحين داخليا في العراق، الذين يعيش عدد كبير منهم مع أسر مضيفة، أو في مبانِ مهجورة، أو في مخيمات لا تتلقى دعما كافيا.

واستجابة لهذه الأزمة، بدأت الحكومة العراقية وعدد من المنظمات غير الحكومية تقديم مساعدات أساسية محدودة، بما في ذلك تقديم الأغذية للنازحين. ولكن هناك حاجة لتقديم دعم إضافي ومنتظم لاستكمال هذه المساعدات، ولا ينوي البرنامج أن تحل مساعداته محل الحصص الغذائية التي توفرها الحكومة، وبمجرد أن تضم الحكومة النازحين داخليا إلى نظام التوزيع العام، سينهي البرنامج عملياته هناك.

وفى سوريا، سيقوم البرنامج بتوفير حصص غذائية شهرية تتكون من الأرز والزيوت النباتية والعدس لحوالي 155.000 من العراقيين بهدف الوصول إلى نحو 360.000 بحلول نهاية 2008.

ويقيم حاليا في سوريا، التي توفر المأوى لكل من وصل إلى الحدود تقريبا، ما يزيد على مليون ونصف المليون عراقي ولا يملك العديد منهم أية مدخرات أو مصادر للدخل أو وسيلة للحصول على الدعم.

وقالت بيبا برادفورد، المدير القطري للبرنامج في سوريا: "تتزايد احتياجات العراقيين في سوريا، فقد استنفذ الكثير منهم موارده المحدودة ولا يستطيعون تحمل تكاليف المعيشة المتزايدة فهم بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية".

ووفقا لتقييم حديث أجرته الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، فإن نحو ثلث العراقيين الذين شاركوا في التقييم قالوا أنهم يتخلون عن إحدى الوجبات يوميا لإطعام أطفالهم، بينما قال 60% إنهم أصبحوا يشترون أطعمة أقل كلفة، وغالبا ما تكون أقل فائدة من الناحية الغذائية وذلك لمواجهة ارتفاع الأسعار المتزايد.

وسيتم تنفيذ هذه العملية الطارئة بتعاون وثيق مع الحكومات المعنية وكذلك وكالات الأمم المتحدة والشركاء الآخرين وستعطى الأولوية لشراء الأغذية محليا أو إقليميا عندما تسنح الفرصة لذلك.