منظور عالمي قصص إنسانية

, تقرير للأمم المتحدة يقول إن الحصول على العمل اللائق من أكثر العوائق التي يواجهها شباب اليوم

, تقرير للأمم المتحدة يقول إن الحصول على العمل اللائق من أكثر العوائق التي يواجهها شباب اليوم

, أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة بعنوان "تقرير الشباب لعام : 2007 التقدم والتحديات"، إلى أن شباب اليوم هم أكثر الأجيال تعليما في التاريخ، إلا أنهم يواجهون عددا من العوائق من أهمها الحصول على العمل اللائق.

, ويشير التقرير إلى التحديات التي يواجهها الشباب في سبع مناطق جغرافية هي آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والجزر الصغيرة النامية بالإضافة إلى الدول ذات الاقتصاديات الانتقالية وأسواق الدول المتقدمة.

والتقرير الذي يأتي بعد أكثر من 10 سنوات من اعتماد برنامج العمل العالمي للشباب، يؤكد أن الحكومات قد أحرزت الكثير من التقدم في مجال رفاه الشباب.

وقال يوهان شولفينك، مدير قسم السياسة الاجتماعية والتنمية في إدارة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية، "إن كل المناطق أحرزت تقدما ملموسا وانجازات كبيرة في مجال زيادة الاستيعاب في المدارس وخصوصا الفتيات".

وأضاف أن التقرير يقول إن الشباب في العالم والبالغ عددهم نحو 1.2 مليار مصممون على الاندماج في النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ولديهم الكثير مما يساهمون به في النقاش العالمي الدائر بشأن القضايا السياسية والتنمية.

ويبدو هذا جليا في الجهود المبذولة لتحسين تعليمهم ورفع مستوى مهاراتهم وإيجاد وظائف عبر استخدام تكنولوجيا الاتصالات ومشاركتهم في الأنشطة الطوعية.

إلا أن التقرير يشير إلى عقبات أساسية لتنمية الشباب وهي سائدة في جميع المناطق، وأكثرها هو صعوبة إيجاد العمل اللائق في القطاع الرسمي.

وقال شولفينك "إن هذا راجع بالأساس إلى أن التعليم الذي تلقوه لم يكن تعليما ذا نوعية جيدة ولا يؤهلهم للاحتياجات المحددة للسوق العالمية، كما أن المكاسب التعليمية التي تلقتها الفتيات لم تؤدي إلى الحصول على مزيد من فرص العمل".

ونتيجة لذلك يشير التقرير إلى أن العديد من الشباب الحاصلين على مؤهلات تعليمية عليا يجبرون على العمل في القطاع الاقتصادي غير الرسمي وغالبا ما يكون ذلك على حساب المزايا أو الأمن الوظيفي.

وأشار شولفينك إلى أنه وبينما توفر العولمة العديد من الفرص حول العالم، فإن الشباب يواجهون المصاعب في الحصول على تلك الفوائد.

ودعا التقرير الدول لمعالجة العوائق التي تحد من مشاركة الشباب في تنمية مجتمعاتهم وتوفير المناخ الملائم للشباب حتى يستطيعوا الحصول على التعليم النوعي والعمل اللائق.