منظور عالمي قصص إنسانية

, الأمين العام يلتقي بموظفي الأمم المتحدة في الجزائر بعد زيارة موقع التفجيرات

, الأمين العام يلتقي بموظفي الأمم المتحدة في الجزائر بعد زيارة موقع التفجيرات

, زار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم مقر الأمم المتحدة في الجزائر الذي شهد هجوما مروعا الأسبوع الماضي والتقي بموظفي المنظمة حيث أشاد بإخلاصهم ومهنيتهم.

, وقال الأمين العام "سوف نواصل العمل الذي بدأتموه أنتم وزملاؤكم، لن نتراجع وسنستمر في عمل كل ما بوسعنا للمساعدة في بناء مستقبل أفضل للناس في الجزائر، وعبر عملنا سنكون عادلين لذكرى زملائنا الذين فقدناهم".

وأضاف الأمين العام أنه وفي أثناء وجوده في الجزائر سيفعل كل ما بوسعه لشرح دور الأمم المتحدة للرأي العام ووسائل الإعلام لماذا نحن هنا وماذا نفعل وما هي مبادؤنا وما لا نسمح به.

وقال بان كي مون "نحن لسنا هنا لنمثل مصالح مجموعة على حساب مجموعة أخرى، نحن هنا للمساعدة في بناء حياة أفضل للأطفال وتوفير المأوى للاجئين، نحن هنا لنعالج المشاكل البيئية وإزالة الألغام وتعزيز سيادة القانون وحقوق الإنسان".

ولدى وصوله إلى الجزائر زار الأمين العام موقع الهجوم الذي أدى إلى انهيار مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإضرار بمكتب مفوضية شؤون اللاجئين.

وأدان الأمين العام الهجوم، مؤكدا أن الذين يستهدفون المدنيين الأبرياء بهذه الطريقة يرتكبون جريمة نكراء.

وهذا هو الهجوم الثاني الذي يستهدف الأمم المتحدة، فقد تعرض مبنى المنظمة في بغداد إلى هجوم كبير عام 2003، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام في العراق، سيرجيو فييرا دي ميللو.

وتعهد الأمين العام ببذل كل الجهود الممكنة لحماية أمن موظفي الأمم المتحدة أينما كانوا، مشيرا إلى أن المنظمة تواجه مشاكل لوجستية في الجزائر بعد الهجوم وتعهد بان كي مون بوضع نظام اتصالات مناسب في حالة وقوع طوارئ.

وكان الأمين العام قد أرسل كبار مساعديه الأسبوع الماضي فور وقوع الحادث بمن فيهم المدير الإداري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كمال درويش، لمساعدة عائلات الضحايا والمصابين.

وقد قتل في الهجوم 17 موظفا معظمهم جزائريون.