, أعضاء مجلس الأمن يشددون على ضرورة توفير القدرات اللازمة للقوات المختلطة

, عقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول السودان مساء الأربعاء استمع خلالها إلى إفادة من إدموند موليه، مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام.

, وقال موليه، للصحفيين بعد المشاورات، إنه أطلع مجلس الأمن على سير العمل لنشر القوات المختلطة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، مشيرا إلى أن القوات مازالت بحاجة إلى أربع وعشرين طائرة مروحية.

وأضاف موليه قائلا "إن الحكومة السودانية وافقت على دعم أي مساهمين، يتم تحديدهم من قبل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لتوفير تلك القدرات للقوات. وبالنسبة لتحليق الطائرات ليلا، فقد وافقت الحكومة على السماح بذلك لأغراض طبية ولكننا شددنا على أن ذلك ليس كافيا وأننا نحتاج إلى موافقة مطلقة للطيران في أي وقت، وستتم مناقشة ذلك في الخرطوم في الاجتماعات على المستوى التقني خلال الأيام المقبلة".

وأكد رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي السفير مارسيللو سباتافورا ممثل إيطاليا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن أعضاء المجلس أكدوا خلال المشاورات أن المهمة المختلطة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة أساسية للسلام في دارفور.

وقال سباتافورا "لقد جددنا ثقتنا في قدرة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في تطبيق القرار رقم 1769 الخاص بدارفور، وأكدنا أهمية توفير القدرات اللازمة للقوات المختلطة وطالبنا الدول التي تمتلك تلك القدرات بتوفيرها للقوات وخاصة الطائرات المروحية".

وقال السفير زلماي خليل زاده، ممثل الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة، إن على الحكومة السودانية أن تبدأ في تطبيق قرار المجلس الخاص بالقوة المختلطة مشيرا إلى تحفظ المسؤولين السودانيين على مشاركة وحدات من دول معينة في القوات.

وقال زاده "لا يمكن لهم أن يختاروا القوات التي يتم نشرها، إن مصداقية مجلس الأمن والمجتمع الدولي في خطر، وبالطبع فإن ذلك يهدد أيضا مصلحة السكان في دارفور وفعالية القوة، ولا نريد أن تنتقل القيادة في كانون ثاني/ يناير إلى قوة غير فعالة".

وأضاف خليل زاده أن مشاورات مجلس الأمن تناولت أيضا المسار السياسي مشددا على ضرورة اضطلاع جميع الأطراف بمسؤولياتها في هذا الإطار.