منظور عالمي قصص إنسانية

, تصاعد الاشتباكات العنيفة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

, تصاعد الاشتباكات العنيفة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

, قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم إنه قلق للغاية من القتال الدائر في إقليم شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعلى الأخص من تأثير القتال على المدنيين الذين اضطر الكثير منهم إلى الفرار.

, وقال الأمين العام "إنه قلق للغاية من التقارير الواردة بشأن النزوح الضخم للسكان والمعاملة السيئة التي يتعرضون لها في شمال كيفو"، حيث تقاتل القوات الحكومية قوات الجنرال لوران نيكوندا.

وتعمل الأمم المتحدة مع الحكومة لإعادة السلام والأمن للمنطقة، كما طالب الأمين العام قوات لوران نيكوندا بتسليم أسلحتها.

وقد انتشر أكثر من 4500 عنصر من قوات الأمم المتحدة في شمال كيفو للدفاع عن عاصمة الإقليم، غوما ومدينة ساكي الرئيسية.

وأكد الممثل الخاص للأمين العام في البلاد، ويليام ليسي سوينغ، أن ساكي ما زالت تحت سيطرة قوات الأمم المتحدة وأنهم سيفعلون كل ما بوسعهم لحماية غوما وساكي من الوقوع في أيدي المتمردين.

وكانت قوات نيكوندا قد استولت أمس على بلدة موشاكي التي تبعد 40 كيلومترا شمال غرب غوما.

كما ينتشر العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في الإقليم المضطرب، حيث وقعت نحو 2700 حالة اغتصاب ما بين كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام.

وتقوم بعثة الأمم المتحدة بدعم جهود الحكومة في تثبيت سلطة الدولة في شرق البلاد والوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان نيروبي الذي وقعته مع رواندا الشهر الماضي للعمل معا ضد الجماعات المسلحة العاملة على الحدود بين البلدين.

ودعا الأمين العام الحكومة الكونغولية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين.

كما توجه فريق من الأمم المتحدة إلى المنطقة هذا الأسبوع لتقييم الوضع وتقديم توصيات حول حماية المشردين داخليا والسكان المحليين.

وأشار مكتب الشؤون الإنسانية إلى أن نحو 400.000 شخص قد تشردوا في شمال كيفو خلال العام الحالي.

وناشدت الأمم المتحدة في نداءها الإنساني لجمهورية الكونغو الديمقراطية المجتمع الدولي بالتبرع بمبلغ 575 مليون دولار، يذهب 30% منها إلى شمال كيفو.