, بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تبدأ الحوار مع بعض المتمردين السابقين
, أعلنت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما) اليوم أنها تنوي مواصلة الاتصال مع عدد من الجماعات المسلحة السابقة التي كانت متورطة في عمليات التمرد والتي تريد حاليا إنهاء العنف والمشاركة في بناء البلاد.
, وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان، كريس الكساندر، إن التوعية السياسية هي أحد الأولويات الثلاث للبعثة على مدى العام القادم مع تعزيز سيادة القانون وإدماج الجهود الرامية إلى بناء البلاد.
وقال الكسندر "إن أحد مهام البعثة هي الوصول إلى الأفراد والجماعات التي لسب أو لآخر تشعر بأنها بعيدة من العملية السياسية والتنموية الجارية في البلاد بالإضافة إلى مواصلة الاتصال مع بعض الجماعات التي كانت مشاركة في عمليات التمرد والهدف هو مساعدتهم على إعادة الاتصال مع حكومتهم والمجتمع والمشاركة في تعزيز المؤسسات والانضمام إلى تثبيت دعائم السلام".
وقال إن الشروط لهذا الحوار مع هذه الجماعات يضعها الأفغان، الحكومة والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني، إلا أننا نرحب بالذين يبدون الرغبة الصادقة للعيش بموجب الدستور الحالي والمشاركة في المؤسسات الأفغانية الشرعية وإنهاء مشاركتهم في العنف.
وشهدت أفغانستان أكثر الأعوام دموية منذ سقوط نظام طالبان عام 2001، بسبب الأنشطة الإرهابية لطالبان والقاعدة وغيرها من التنظيمات.
وقال الكسندر "إن هذا لن يثني المجتمع الدولي عن مواصلة جهوده لإحلال السلام والاستقرار في البلاد وقناعتنا هي أن هناك تطلعا كبيرا للسلام وأن الحوار عن السلام سيكون أعمق وأشمل عما كان عليه من قبل".
وأعرب الكسندر عن ثقته في أن العام القادم سيمثل بداية جديدة لأفغانستان مشيرا إلى أنه وعبر التوعية السياسية وتعزيز سيادة القانون وإدماج الجهود المعقدة والضخمة الجارية حاليا لدعم أفغانستان، ومنها إنفاق ثلاثة أو أربعة مليارات دولار على المشاريع التنموية، فإن عام 2008 سيكون عام الانجاز بالنسبة للبلاد وللمجتمع الدولي وللأمم المتحدة.