, مجلس الأمن يعقد مشاورات حول عملية السلام والقوات المختلطة في دارفور

, عقد مجلس الأمن الدولي مشاورات حول دارفور استمع خلالها إلى جان ماري غيينو، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، ويان الياسون، المبعوث الخاص للأمين العام إلى دارفور.

, وقبيل نحو شهر من تسليم المهام من بعثة الاتحاد الأفريقي إلى القوات المختلطة (يوناميد) أعرب غيينو عن القلق البالغ إزاء عدم توفر بعض الإمكانيات المهمة لتلك القوات.

وقال غيينو "عملنا بلا هوادة على مدى أكثر من عام لنشر تلك البعثة المختلطة، وكنا نأمل في تحقيق بعض التقدم ولكننا مازلنا نواجه صعوبات كبيرة لذا أوضحت للمجلس خلال المشاورات ضرورة اتخاذ بعض القرارات الإستراتيجية من قبل الحكومة السودانية".

وكانت الحكومة السودانية قد أعربت عن ترددها في قبول بعض الوحدات غير الأفريقية في القوة المختلطة.

إلا أن السفير عبد الحليم عبد المحمود ممثل السودان الدائم لدى الأمم المتحدة أعرب عن رفضه لاتهام الحكومة السودانية بتعطيل عملية نشر القوات المختلطة.

وقال عبد المحمود "كلما كان هناك فشل في هذه المنظمة أو في إدارة عمليات حفظ السلام، يقع اللوم على السودان وهذه تهمة سخيفة لا أعتقد أنها ستنطلي على أحد. لقد عجزت الأمانة العامة عن تنفيذ تدابير الدعم الخفيف. نحن الآن في نوفمبر 2007 وكنا قد اتفقنا في أديس أبابا قبل عام على تقديم تدابير دعم خفيف وثقيل ولكنهم فشلوا في تفعيل تلك المساعدات للاتحاد الأفريقي، ثم يلقون بتبعات ذلك على السودان".

وقال يان الياسون المبعوث الخاص للأمين العام إلى دارفور إنه لا يمكن العدول عن عملية السلام التي بدأت في السابع والعشرين من الشهر الحالي في مدينة سرت الليبية.

وأضاف الياسون "كان الكثيرون يتمنون مشاركة أوسع في المحادثات في سرت، ولكنها بداية العملية. وأعتقد أن علينا ممارسة نفوذنا على الحكومة والحركات في دارفور من أجل التحضير لجولة المحادثات الجوهرية التي نأمل أن تبدأ في أقرب وقت ممكن".

وأكد الياسون أنه ومبعوث الاتحاد الأفريقي، سالم أحمد سالم، سيواصلان العمل مع القوى الإقليمية، وقال إنه سيزور دارفور في وقت لاحق للقاء عدد من ممثلي الحركات.

كما سيلتقي الياسون وسالم مع الشركاء الإقليميين في مصر يوم الثلاثاء القادم لمناقشة الخطوة القادمة وإذا ما كان من الضروري عقد لقاء آخر مع الحركات بموجب مشاورات أروشا.