منظور عالمي قصص إنسانية

, برنامج الأغذية العالمي يسلط الضوء على العلاقة بين الجوع والصحة وفيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز

, برنامج الأغذية العالمي يسلط الضوء على العلاقة بين الجوع والصحة وفيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز

media:entermedia_image:62d6624f-aec8-43bf-b22b-756987b2fb06
, بينما تجتمع الشعوب لإحياء اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، وتتحدث الحكومات عن التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، يدعو برنامج الأغذية العالمي إلى توجيه المزيد من الاهتمام إلى العلاقة الوثيقة بين الجوع والصحة.

, وأشار البرنامج إلى أن البلدان المانحة استثمرت مليارات الدولارات في الأدوية المضادة للفيروسات الارتجاعية (أدوية لوقف تكاثر الفيروس) وغيرها من الأدوية لمواجهة الآثار المتنامية لمرض الإيدز في البلدان النامية، إلا أنها قد لا تلحظ سخرية القدر في أن الأشخاص الذين يحصلون على تلك الأدوية غالبا ما يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة.

وكما هي الحال مع أي دواء، فإن الأدوية المضادة للفيروسات الارتجاعية تكون أكثر فعالية عندما يحصل المريض على تغذية سليمة، ويمكن أن يساعد الدعم الغذائي هؤلاء المرضى في الحصول على الاستفادة الكاملة من العلاج.

ويعرض تقرير يصدره برنامج الأغذية العالمي اليوم، هذه العلاقة متعددة الجوانب بين الجوع والصحة مع التركيز على فيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز.

ويشير التقرير الذي يحمل عنوان "سلسلة الجوع في العالم 2007- الجوع والصحة" إلى أن "الجوع الخفي" يؤثر على أكثر من ملياري شخص.

وتظهر الدراسات أن المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب تكون لديهم احتياجات غذائية خاصة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يحتاج البالغون إلى زيادة في الطاقة بنسبة 20إلى 30%، بينما يحتاج الأطفال المصابون بالمرض ما بين 50إلى100% زيادة في الطاقة لأن القنوات الهضمية تتأثر بسبب المرض، مما يؤدى إلى سوء الامتصاص وفقدان الشهية.

وسيتم عرض تقرير برنامج الأغذية العالمي في روما في احتفالية تسبق اليوم العالمي لمكافحة الإيدز في الأول من ديسمبر/كانون الأول.

.

وقالت إليزابيث ماتاكا، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإيدز في إفريقيا "إن المصابين بالإيدز غالبا ما يجدون الغذاء أكبر وأهم احتياجاتهم، إلا أن تقديم الدعم الغذائي في برامج علاج المرض لا يلتفت إليها في أغلب الأحوال في النقاشات التي تدور حول السياسات الدولية للتصدي للفيروس ولذلك تتعرض إلى نقص التمويل".

وكان برنامج الأغذية العالمي من بين أولى المنظمات التي تقدم المساعدات الغذائية بجانب العلاج بالأدوية في المناطق الفقيرة، وهو يساند حاليا برامج العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات الارتجاعية في 16 بلدا في إفريقيا، والتي يستفيد منها ما يربو على 182.000 شخص.