منظور عالمي قصص إنسانية

, مجلس الأمن يحث الصومال على إنهاء العنف

, مجلس الأمن يحث الصومال على إنهاء العنف

, أعرب مجلس الأمن اليوم عن قلقه إزاء الأوضاع المتدهورة في الصومال، وحث جميع الأطراف المعنية على العمل من أجل السلام مؤكدا ضرورة وضع خطط طوارئ لاحتمال نشر قوة للأمم المتحدة في البلاد التي تفتقر لحكومة فاعلة منذ عام 1991.

, وبعد مشاورات مغلقة، قال مارتي نيتاليغاوا، ممثل إندونيسيا لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، إن الأعضاء أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية في الصومال.

وأضاف أن الأعضاء أكدوا ضرورة الاستمرار في وضع خطط للطوارئ لاحتمال نشر قوة للأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في آخر تقرير له عن الأوضاع في البلاد قد حذر من أن نشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة لا يمكن اعتباره خيارا واقعيا وقابلا للاستمرار، نظرا للوضع الأمني وازدياد عمليات التمرد وعدم إحراز أي تقدم نحو المصالحة الوطنية.

وقال الأمين العام "إنه بالنظر إلى الوضع الأمني المعقد في الصومال فإنه من المستحسن النظر في خيارات أمنية إضافية، بما في ذلك نشر قوة متمكنة متعددة الجنسيات أو تحالف للراغبين".

وطالب أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف المعنية بنبذ العنف والمشاركة في عملية سلام شاملة، معربين عن دعمهم لجهود الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، أحمدو ولد عبد الله للتشجيع على إجراء حوار ومصالحة وطنية كما أعرب الأعضاء عن دعمهم للمؤسسات الانتقالية ولقوات الاتحاد الأفريقي المنتشرة في البلاد.

كما أكد المجلس ضرورة توفير مصادر مالية ولوجستية وفنية لدعم قوات الاتحاد الأفريقي.

وقال نيتاليغاوا إن خطط الطوارئ لا تتضمن فقط نشر قوات تابعة للأمم المتحدة بل أيضا استجابة المنظمة للأوضاع الإنسانية والسياسية في الصومال.

كما سيقوم أعضاء المجلس بالتشاور مع مسؤولين في الإدارة السياسية والشؤون الإنسانية وإدارة حفظ السلام بهذا الشأن.

من ناحية أخرى رحب برنامج الأغذية العالمي اليوم بوصول سفينتين تحملان بضائع تابعة للبرنامج إلى الصومال بمرافقة سفينة حربية فرنسية لحمايتهما من اعتداءات القراصنة.

وكانت السفينتان اللتان غادرتا ميناء ممباسا بكينيا يوم الجمعة تحملان 3600 طن من الأغذية.

وشكرت المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران، الحكومة الفرنسية، مؤكدة أن توصيل الأغذية يعتبر ضرورة أساسية للشعب الصومالي الذي يعاني من الجفاف بالإضافة إلى الصراع المستمر.