, الأمين العام يقول إن إجراء انتخابات حرة ونزيهة أمر أساسي لمستقبل لبنان
, وحذر الأمين العام في تقريره الأخير المقدم بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559، بعدم ترك فراغ سياسي على مستوى الرئاسة أو بروز حكومتين متنافستين، مضيفا أن الحوار السياسي يجب أن يسمح باختيار رئيس جديد قبل انقضاء الموعد الذي حدده الدستور وهو 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأشار الأمين العام إلى أنه ولأول مرة ومنذ انتهاء الحرب الأهلية، تتاح فرصة للشعب اللبناني لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بحسب الدستور اللبناني ودون أي تدخل أجنبي.
وقال بان كي مون "من شأن هذا الانتخاب أن يشكل علامة رئيسية على الطريق نحو استعادة التأكيد الكامل لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدته واستقلاله السياسي وهو الهدف المتوخى من القرار 1559".
وأعرب الأمين العام عن انزعاجه إزاء قيام معظم الأطراف السياسية اللبنانية إلى إعادة التسلح والتدريب على السلاح، تحسبا لمزيد من التدهور في الوضع، مما يعتبر مخالفة صريحة للقرار 1559 بشأن نزع سلاح المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وحلها، مشيرا إلى أن الحوار والمصالحة هما الطريق الوحيد لإيجاد حل للأزمة المتواصلة.
كما أشار بان كي مون إلى التحدي الذي شكله تنظيم فتح الإسلام، واصفا إياها بمليشيا معادية قامت بارتكاب أعمال إرهابية في البلاد، وأثنى على الحكومة اللبنانية والجيش لتمكنهم من الصمود واجتياز اختبار حاسم في المسيرة نحو قيام لبنان يتمتع بالحرية والسيادة.
وقال الأمين العام إن التدخل الأجنبي في لبنان قد زاد من الأزمة، وفي هذا السياق أعرب بان كي مون عن توقعه فيما يتعلق بسوريا على وجه التحديد "أن تتعاون بشأن جميع المسائل المتعلقة بتنفيذ القرار 1559، وأعرب عن ترحيبه بالوعود والتأكيدات التي أعربت عنها سوريا في رسالة وجهتها له وعن أمله في رؤية التزام سوريا بسيادة ووحدة واستقلال لبنان السياسي".