منظور عالمي قصص إنسانية

السودان يؤكد أن حل مشكلة دارفور يكمن في المفاوضات السياسية

السودان يؤكد أن حل مشكلة دارفور يكمن في المفاوضات السياسية

قال وزير الخارجية السوداني، لام أكول، في الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، إن الحل لمشكلة دارفور سياسي ويجب أن يكون عبر المفاوضات، لذا يرى السودان أهمية التأكيد على عملية المفاوضات.

وقال أكول " أؤكد دعم حكومتي للمبادرة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي كما نؤكد استعدادنا التام لمحادثات السلام التي ستعقد في ليبيا يوم 27 من الشهر الجاري".

ودعا وزير الخارجية السوداني جميع الفصائل المسلحة في دارفور للانضمام إلى مسيرة السلام دون تأخير، وإنهاء العداء استجابة لدعوات الحكومة المتكررة.

وقال أكول "إن الحكومة أعلنت وقفا أحاديا لإطلاق النار ابتداء من بدء المحادثات، كما ندعو المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير رادعة ضد الذين يرفضون المشاركة في المحادثات".

كما دعا أكول الدول التي تأوي بعض قادة الفصائل المسلحة إلى إبداء المصداقية عبر إقناع هؤلاء الأشخاص بالمشاركة في المحادثات بليبيا.

وأشار وزير الخارجية السودانيإلى أن الوضع الإنساني قد شهد تطورا ملحوظا في دارفور حيث لا توجد مجاعة أو نقص في الغذاء أو أمراض منتشرة في الإقليم، كما أن عودة اللاجئين والمشردين داخليا إلى قراهم دليل آخر على تحسن الوضع.

وتطرق أكول إلى الحملات المسيئة التي تعرض لها السودان لاستغلال بعض الجهات لأزمة دارفور لخدمة أهدافها، قائلا إن هذه الحملة الشرسة استهدفت سياسيات ومواقف بلاده وجاهدت لتضخيم وتشويه الحقائق وانتهاك قدرات البلاد وتراثها وقيم شعبها.

كما تحدث لام أكول عن اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب الموقع عام 2005، حيث قال "إن الحكومة ملتزمة تماما بتطبيق اتفاق السلام الشامل وتتطلع إلى المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته التي قطعها إزاء متطلبات السلام بما في ذلك دفع الأموال اللازمة والإعفاء من الديون الخارجية ورفع العقوبات الاقتصادية التي تعيق عملية الإعمار والتنمية".

وقال أكول "إن المؤسسات الدستورية اللازمة لتطبيق اتفاق السلام أنشئت حيث تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب وحكومات الولايات والمؤسسات التشريعية".

وتحدث الوزير عن تغير المناخ مشيرا إلى أنه يلعب دورا كبيرا في تأجيج النزاعات، بما في ذلك في السودان، مما يتطلب توظيف الجهود المشتركة والقدرات للعمل معا من أجل إنقاذ كوكبنا للأجيال الحاضرة والقادمة.

وقال وزير الخارجية السوداني إن قمة الألفية قد أشارت إلى الوضع الاستثنائي لقارة أفريقيا وجعلتها من الأولويات، لذا فإن على الأمم المتحدة أن تأخذ بزمام المبادرة وتعزز من وضع وظيفة المستشار الخاص لأفريقيا بالأمانة العامة وتوفير الموارد اللازمة لمكتبه ليتمكن من أداء مسؤولياته تجاه تعزيز أهداف الأمم المتحدة في أفريقيا بما في ذلك تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ودعم الشراكة الدولية للتنمية الجديدة.

ودعا لام أكول إلى إصلاح المنظمة، مؤكدا أن هذا الإصلاح لن يكون فعالا ما لم يتم إصلاح مجلس الأمن.

وجدد السودان التزامه بالموقف الأفريقي الذي نصت عليه وثيقة ازلويني والقمم التالية، فأفريقيا هي القارة الوحيدة التي لا تتمتع بتمثيل دائم في مجلس الأمن بينما تحتل القضايا الأفريقية 70% من أجندته.