الكويت تطالب الأمم المتحدة بمواجهة جادة وصارمة تجاه تهديدات السلم والأمن الدوليين
حذر الشيخ محمد صباح السالم الصباح، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي من إعادة إحياء النعرات العنصرية والفتن الدينية والحض على الكراهية والزنوفوبيا معتبرا أنها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين وأكد على أن ذلك يتطلب مواجهة جادة وصارمة من الأمم المتحدة.
وأضاف الصباح في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة أن الكويت تتابع باهتمام تطورات الوضع في العراق ورحب بتحسن الأوضاع هناك لكنه أشار لضرورة مضاعفة الجهود خاصة على المسار السياسي للتصدي للتحديات الأمنية المتمثلة بالعمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين ودور العبادة.
وقال الصباح "نأمل أن تثمر الجهود والمساعي التي تبذلها الحكومة العراقية لتحقيق المصالحة الوطنية عن نتائج إيجابية من شأنها أن تؤدي إلى وفاق وطني شامل يأخذ بعين الاعتبار مشاغل وحقوق جميع مكونات الشعب العراقي، فالمصالحة الوطنية هي الطريق الوحيد لبناء عراق ديمقراطي وحر وآمن ومستقل يعيش في سلام مع نفسه وجيرانه ويحترم تعهداته والتزاماته الدولية".
وبالنسبة للشرق الأوسط جدد الوزير الكويتي تأييد بلاده لعقد مؤتمر دولي بمشاركة جميع الأطراف المعنية بعملية السلام ووفقا لمرجعية مدريد.
هذا ورحب الصباح بالاتفاق الأخير بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران باعتباره خطوة هامة على طريق تبديد المخاوف والشكوك حيال برنامج إيران النووي.
وقال "نطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانضمام لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع تأكيدنا على حق كافة دول المنطقة في الحصول على التقنية والخبرة اللازمة لاستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية في إطار ما تسمح به المعاهدات الدولية ذات الصلة".