الخبير المستقل المعني بالصومال يعرب عن قلقه البالغ حول تدهور وضع حقوق الإنسان في البلاد

أعرب الخبير المستقل المعني بوضع حقوق الإنسان في الصومال، غانم النجار، عن قلقه إزاء العنف البالغ في الصومال والهجمات والتهديدات ضد الإعلاميين وعدم وصول المساعدات الإنسانية وانعدام الفصل بين السلطات داخل مؤسسات الحكومة الانتقالية.

وكان النجار قد قام بزيارة إلى الصومال ونيروبي في الفترة ما بين 17 إلى 21 من الشهر الجاري حيث التقى بعدد من موظفي الأمم المتحدة وممثلي المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني الصومالية وقيادات العشائر والقبائل بالإضافة إلى مسؤولين من المؤسسات الفيدرالية الانتقالية. كما التقى النجار مع ممثل الأمين العام في الصومال، أحمدو ولد عبد الله.

كما أعرب النجار عن قلقه بشأن القوارب التي تعبر خليج عدن للوصل إلى اليمن حيث يلقى مئات الأشخاص حتفهم في هذه الرحلة الخطرة.

وقال النجار "إنه من غير المقبول أن تكون حياة بعض الصوماليين خالية من أي أمل واحترام لأدنى حقوق الإنسان حيث يخاطر هؤلاء الأشخاص بحياتهم، وأنا أعلم أن منظمات الأمم المتحدة قد أطلقت مشروعا لمواجهة هذه الهجرة وأطالب المجتمع الدولي بتعبئة الموارد اللازمة لهذا العمل الهام".

كما أدان النجار اعتقال رئيس المحكمة العليا، يوسف علي هارون وإقالة المدعي العام، عبد الله ظاهر، حيث أكد أنها تخالف اللوائح والقوانين وتنتهك استقلال القضاء.

كما التقى النجار في مقديشو مع الرئيس أحمد يوسف ورئيس الوزراء غيدي وبعض رجال قبيلة الهوية لمناقشة عدد من قضايا حقوق الإنسان بما في ذلك المصادقة على عدد من الاتفاقيات وتأسيس هيئة مستقلة تعنى بحقوق الإنسان.

وأشار النجار إلى دعوة مجلس الأمن لتأسيس بعثة لحفظ السلام في الصومال لإحلال الاستقرار في البلاد، معربا عن دعمه لها على أن يكون من ضمن مهامها حماية المدنيين وأن تتضمن وحدة لحقوق الإنسان.